ارشيف من :أخبار عالمية
"الثورة": كلام نتنياهو يؤكد ان إسرائيل بعيدة جداً عن أي تفكير بالسلام
المحرر الاقليمي + صحيفة "الثورة " السورية
كتبت صحيفة "الثورة" السورية في افتتاحيتها اليوم عن خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، مشيرة الى ما قاله نتنياهو بأن "الاعتراف بالدولة اليهودية والتطبيع معها على اساس يهوديتها والقدس خارج المفاوضات وحل مشكلة اللاجئين يكون خارج إسرائيل، ودولة فلسطينية دون اسس الدولة وتحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، شيء ما يشبه الحكم الذاتي، والمستوطنون مناضلون جديرون بالاحترام، وماتختاره إسرائيل من آفاق السيطرة الاقتصادية ومصادرة الموارد وغير ذلك"، معلقة بالقول "وعلى من تتلو مزاميرك يا بنيامين".
وتساءلت الصحيفة "إذا كان هذا هو الرد الإسرائيلي على الخطاب الأميركي الجديد، فهل ستجد الولايات المتحدة نفسها والعالم والمنطقة أبعد أم أبعد وأبعد عن السلام؟!."
وتلفت الى ان "هذا هو الخطاب المنتظر الذي أشير إليه اكثر من مرة بلا أي جديد ولا حتى إشارة، ولا محاولة لجبر خواطر، ولم يكن ليشغل بال اي عارف بحقيقة ما يمثله نتنياهو ، وما تمثله إسرائيل، والذين أصابتهم خيبة أمل، يجب أن يصحوا على انكسار حلم السلام يأتي من قلنسوة اليمين والعنصرية والرؤية البعيدة عن السلام."
وترى "الثورة" ان حديث نتنياهو الذي جاء "كما توقع كل العارفين بأوضاع المنطقة، وسياسة إسرائيل ومواقف حكومتها اليمينية، واستحق تصفيق مستمعيه من مؤيديه"، والحكاية، بحسب الصحيفة، تقول دون أي احتمال آخر:" إن إسرائيل بعيدة، بعيدة جداً عن أي تفكير بالسلام".
وتعتبر الصحيفة السورية ان "هذا يؤكد أن بوابات السلام مع إسرائيل ليست على ذاك الاتساع، بل هي لم تُرسم بعد. لقد تعامل نتنياهو مع الفلسطينيين بمنتهى الصلافة والجلافة، وتحدث عنهم كمشكلة انسانية تعيش في كنف الكيان الإرهابي الصهيوني".
وتشير الى ناه "في مواجهة الخطاب الأميركي الجديد أعلن نتنياهو بوضوح أنه غير معني إلا بما يراه وحكومته العنصرية ، ولم يعدل أي موقف من مواقفه، ولم يقم أي اعتبار لرؤية الرئيس الأميركي في السلام على مذاهبه الدينية والدنيوية. وهذا يعني أن انتظار التغيير الطبيعي في منطق نتنياهو، وتوجهات حكومته، هو اضاعة للزمن ليس إلا".
وترى "الثورة" ان "الولايات المتحدة المعنية بالسلام والداعية له بجرأة هذه المرحلة ستكون أمام خيارين:
-إما التراجع عن مواقفها وترك أوضاع المنطقة على حالها من التأزم والتوتر وهذا مالانتمناه.
-أو تتصدى لمسؤوليتها لتقول بوضوح: السلام ليس خيار فانتازيا.. بل هو الحقيقة الحياتية العملية الذي لابد منه من أجل أمن واستقرار المنطقة .. فليبدأ الحوار".
وتخلص الصحيفة الى القول ان "خطاب نتنياهو عاد بقضية السلام إلى ما قبل أي حوار، لكن هذا المتوقع فمن كسب انتخابات على أساس التشدد والعنصرية، ماذا تنتظرون منه؟!. "
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018