وكالات  15/06/2009

اعتبرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول السياسة الخارجية الإسرائيلية، "وصفة أكيدة لتعريض المنطقة لتوترات وانفجارات جديدة تهدد الأمن والسلام والاستقرار فيها"، وهي بمثابة "إعلان حرب على الحقوق الوطنية" للفلسطينيين، ورأت أنها "تستدعي التعجيل" باستعادة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

وأشارت الفصائل في بيان لها الى ان "تصريحات نتنياهو تتنكر لحق الشعب الفلسطيني بدولة فلسطينية مستقلة، ولحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وتعلن استمرار سياسة حكومته بتوسيع الاستيطان، وضم القدس الى دولة إسرائيل، وتعرض فلسطينيي الـ 48 لمخاطر الترحيل تحت عنوان الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل".

وأشارت الى أن "السياسة الإسرائيلية ستواجه بـ"نضال متواصل وصبور"، مجددة تحديد أهدافها وعلى رأسها دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين، ولافتة الى أن "الفلسطينيين يتمسكون في المقاومة بمختلف أشكالها، حتى تحقيق هذه الأهداف".

ورفضت الفصائل، التي تضم "فتح"، "الجبهة الشعبية"، "الجبهة الديمقراطية"، "حزب الشعب"، "جبهة النضال الشعبي"، العودة إلى أي شكل من أشكال المفاوضات "ما لم يتوقف الاستيطان ويرفع الحصار عن قطاع غزة". وشددت على أهمية "استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام كرد عملي على سياسة نتنياهو".

ودعت حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية إلى التوجه الى حوار القاهرة المقبل "بقلوب مفتوحة تضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار آخر". كما دعت لمعالجة الخلافات العربية حول دعم الفلسطينيين وحقوقهم. ودعت أيضاً المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة نتنياهو لإلزامها تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.