موقع محيط

أظهر تقرير فلسطيني اليوم الثلاثاء أن "إسرائيل" قلصت ما تورده إلى قطاع غزة منذ تشديدها الحصار على القطاع إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع .

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن تقرير يرصد أداء معابر قطاع غزة بعد مرور عامين على سيطرة حماس على القطاع وتشديد الحصار الإسرائيلي ان هناك انخفاضاً في حركة الواردات بلغت نسبته نحو 80% من مجمل عدد الشاحنات المحملة بالبضائع التي كانت تدخل إلى سوق القطاع قبل الرابع عشر من حزيران/يونيو عام2007.

وذكر التقرير الذي أصدره مشروع متابعة أداء المعابر الذي ينفذه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" بتمويل من البنك الدولي ، أن معدل عدد الشاحنات التي كانت تدخل القطاع قبل الرابع عشر من حزيران/يونيو عام 2007 بلغ نحو عشرة آلاف وخمسمائة شاحنة شهريا في حين بلغ المعدل الشهري لعدد الشاحنات ما بعد التاريخ المذكور نحو 2200 شاحنة ما يشكل نحو 20% من عدد الشاحنات التي كانت تدخل القطاع قبل التاريخ المذكور.

وتابع التقرير: "شهد العامان الماضيان من الحصار تأرجحاً في عدد الشاحنات الواردة وذلك بحسب الأوضاع والأحداث التي عايشها القطاع في تلك الفترة".

وأضاف تقرير متابعة الاداء ان المعدل الشهري لعدد الشاحنات الواردة للقطاع خلال العام الأول من الحصار بلغ نحو 2190 شاحنة، وخلال فترة الهدنة الممتدة بين يونيو/ حزيران عام 2008 وحتى نهاية العام نفسه ، بلغ معدل الشاحنات نسبة 24% من إجمالي عدد الشاحنات المسموح بدخولها قبل الانقسام في حين شكلت نسبة الشاحنات خلال فترة الحرب الأخيرة نحو 28% مما كان قبل الحصار وما بعد الحرب وحتى الشهر الحالي شكلت النسبة نحو 26% مما كان عليه العدد قبل الحصار.

وزاد التقرير بالقول: " النسب المذكورة تنسحب فقط على عدد الشاحنات المحملة بأصناف محدودة جداً من السلع إذ شكلت نوعية هذه السلع مقارنة مع ما كان يسمح بدخولها الجانب الإسرائيلي قبل الحصار أقل من 5%".

ولفت التقرير إلى أن مواد البناء شكلت أكثر من50% مما كان يسمح الجانب الإسرائيلي بدخوله للقطاع من البضائع في حين مثلت النسبة المتبقية جملة من السلع الاستهلاكية ومدخلات الإنتاج والأدوات الكهربائية ومختلف أنواع البضائع فيما شكلت ما بعد الحصار السلع الإغاثية والمواد الغذائية أكثر من 76% من مجمل الواردات والنسبة المتبقية تمثلت بسلع محدودة للقطاعين التجاري والزراعي إضافة إلى الأعلاف والحبوب.

وحول آلية توريد المحروقات ، ذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية امتنعت منذ تشرين ثان/نوفمبر العام الماضي عن تزويد القطاع بالمحروقات باستثناء السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة وغاز الطهي وكمية محدودة من البنزين التي تورد لصالح وكالة الغوث.