ارشيف من :أخبار عالمية
تهنئة إقليمية لنجاد وغزل روسي به
شدّد رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، في ختام قمتهم التي انعقدت في روسيا امس، على ضرورة الانتقال إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب، وسط حضور مميز للرئيس الايراني المنتخب، محمود احمدي نجاد.
واصدر المجتمعون «إعلان يكاترينبورغ»، وهو اسم المدينة التي انعقدت فيها القمة، وشارك فيها رؤساء الدول الأعضاء، الروسي ديميتري ميدفيديف، والصيني هو جينتاو، والكازاخستاني نورسلطان نزارباييف، والقرغيزي كرمان بك باكييف، والطاجيكي امام علي رحمان، والأوزبكي اسلام كاريموف.
وحضر كذلك ممثلو الدول الأربع التي تحمل صفة المراقب في هذه المنظمة، وهم الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد، والباكستاني آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء الهندي مانوهان سينغ، ونائب رئيس الوزراء المنغولي نوروفين التانخوياغ. كما حضر الرئيس الافغاني حامد قرضاي.
واعتبر ميدفيديف في كلمة له خلال القمة، ان على الدول الأعضاء استخدام عملاتها الوطنية في التجارة المتبادلة، كما حثّ على الاسراع في وضع شروط لقبول أعضاء جدد في المنظمة، قائلاً « كنا نناقش المسألة وأجمعنا على ذلك». واقترح عقد لقاء خاص للخبراء الاقتصاديين، لمناقشة تداعيات الأزمة العالمية.
وطغى حضور نجاد على القمة، في ظل الاحداث التي تشهدها بلاده، على اثر الانتخابات الرئاسية التي اعلن فوزه بها، وقد كشفت المتحدثة باسم الكرملين ناتاليا تيماكوفا، ان «رؤساء المنظمة قد هنأوا نجاد على اعادة انتخابه».
وقال نجاد في الجلسة الموسّعة للمنظمة، ان الأزمة السياسية والاقتصادية، تؤكد عدم صواب النظام العالمي الأحادي القطب. وأضاف نجاد، أن «العراق لا يزال محتلا، وتتنامى الفوضى في أفغانستان، وتبقى القضية الفلسطينية مستعصية»، ولفت الى أن الولايات المتحدة وحلفاءها، لا يستطيعون معالجة هذه الأزمات.
وقد جرى لقاء سريع بين نجاد وميدفيديف على هامش القمة، في وقت يدور فيه الكلام عن احتمال توسيع المنظمة، بضم بعض الدول التي تحمل صفة العضو المراقب، خاصة انها المرة الاولى، التي تشارك فيها هذه الدول، في الاجتماع الرئيسي للمنظمة.
وكان نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، قد رحب بزيارة نجاد قائلاً، «نرحب برئيس ايران المنتخب على الارض الروسية»، واضاف انه «امر رمزي جدا ان يأتي الى روسيا، في اول رحلة له الى الخارج، بعد اعادة انتخابه». وتابع ريابكوف «يبدو لي ان ذلك دليل، على ان العلاقات بين روسيا وايران، ستتعزز اكثر وبصورة تدريجية».
وكذلك شهدت القمة اول لقاء بين الرئيس الباكستاني ورئيس وزراء الهند، منذ اعتداءات بومباي في تشرين الثاني العام 2008.
وعلى اثر اختتام القمة، انضم الرئيس البرازيلي لويس اغناسيو لولا دا سيلفا، الى نظرائه الروسي والصيني والهندي، في افتتاح قمة دول مجموعة الدول الناشئة «بريك»، حيث دعت المجموعة في قمتها الاولى، الى «المزيد من التنوع» في النظام المالي العالمي، لموازنة ثقل الدولار الاميركي.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018