ارشيف من :أخبار عالمية

تداعيات خطاب نتانياهو..بيل كلينتون: مسرحية لها مزيد من الفصول.. الفايننشال تايمز: لايعترف بحق الفلسطينيين في الحياة

تداعيات خطاب نتانياهو..بيل كلينتون: مسرحية لها مزيد من الفصول.. الفايننشال تايمز: لايعترف بحق الفلسطينيين في الحياة
وكالات

قال الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون إن الشروط التقيدية التي وضعها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لاقرار السلام مع الفلسطينيين هي مجرد ركلة بداية ردا على الخطوة الاولى لادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما.

وقال كلينتون للصحفيين في الامم المتحدة حيث تولى مهامه الجديدة كمبعوث خاص للمنظمة الدولية في هاييتي : من تجربتي مع نتانياهو.. لقد فعل ما يعتقد ان عليه ان يفعله حتى يجعل الكرة تتدحرج وحتى لا يبتعد تماما عن مبادرة الولايات المتحدة 00 انها مجرد بداية انها مسرحية سيكون لها المزيد من الفصول الاضافية.

وقال كلينتون أعتقد مع وضع كل شيء في الاعتبار بحساب السلبيات والايجابيات ستشعر شعورا جيدا ازاءها حتى بالرغم من ان الشروط ستكون غير مقبولة تماما من الفلسطينيين في الوقت الراهن.


وكان للرئيس الاميركي الاسبق كلينتون محاولات للتوصل الى اتفاق سلام بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني عندما كان نتانياهو رئيسا للحكومة الاسرائيلية في التسعينيات وفي عام 2000 حيث كان ايهود باراك رئيسا للوزراء لكنه أخفق في تحقيق ذلك بسبب الرفض الاسرائيلي لتحقيق السلام وفق المرجعيات الدولية.


من جهة أخرى قالت صحيفة فايننشال تايمزالبريطانية امس في مقال تحت عنوان نتنياهو ضغط على زر واحد صحيح إن كلمات نتنياهو وفلسطيني ودولة لا يمكن ان تجتمع في جملة واحدة دون ظهور كلمة لا النافية.

وأضافت الصحيفة00 لا شيء في خطاب نتنياهو يوم الأحد الماضي يشير إلى قناعته بحق الفلسطينيين في الحياة بحرية في دولتهم وعلى أرضهم وهو أمر أساسي لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.


واشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو ومن خلال اعترافه بإقامة الدولة الفلسطينية كان يرد على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي القاه في الرابع من الشهر الجارى في القاهرة والذي أصر فيه على حق الفلسطينيين بالعيش بسلام وأكد أن بلاده لن تقبل أبدا باعتبار النشاط الاستيطاني في الأراضى الفلسطينية المحتلة شرعيا.


ولفتت الصحيفة إلى انه على نتنياهو الذي نذر حياته السياسية لمنع إقامة دولة فلسطينية ولخدمة هدف إقامة دولة إسرائيل الكبرى أن يتكيف مع التغيير المفاجئ في السياسة الأميركية الذي ينذر إسرائيل بالخطر فى ظل إدارة اوباما على أن يضمن في الوقت نفسه قدرته على طمأنة أنصاره من الإسرائيليين المتطرفين.

وأشارت إلى أن لفظ نتنياهو كلمة دولة في حديثه عن الفلسطينيين يبدو مجرد إقرار بلاغي فإسرائيل ستبقى مسيطرة على الضفة الغربية كسيطرتها الآن على قطاع غزة وستكتفى بإعطاء الفلسطينيين حكما إداريا جزئيا فالمستوطنات الإسرائيلية ستبقى وستحتفظ إسرائيل بالقدس كاملة.

كما أن مطالبه بالاعتراف بيهودية إسرائيل سيلغى السؤال حول حدود إسرائيل وسيحدد مسبقا نتيجة أي مفاوضات لعودة اللاجئين الفلسطينيين.


ولفتت فايننشال تايمز إلى أن صداما بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بات امرا حتميا ولا يمكن تجنبه مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين الذين خاطروا في الماضي باحتمال فقدان التحالف الفريد بين إسرائيل والولايات المتحدة راعيتها وحاميتها عاقبهم الناخبون الإسرائيليون.


وأضافت إن ما يحدث الآن يمثل اختبارا لقوة الإرادة لدى الجانبين.

2009-06-17