ارشيف من :أخبار عالمية

الرئيس الأسد يزور أرمينيا لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث الأوضاع في المنطقة والقوقاز

الرئيس الأسد يزور أرمينيا لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث الأوضاع في المنطقة والقوقاز
وصل الرئيس السوري بشار الأسد والسيدة عقيلته اليوم الأربعاء إلى أرمينيا في زيارة رسمية تستمر يومين تلبية لدعوة من نظيره سيرج ساركسيان.
وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس سوري منذ استقلال أرمينيا في العام 1991 بعد تفكك الاتحاد السوفييتي السابق، وكانت أول زيارة قام بها رئيس أرمينيا الأسبق ليون تيربيتروسيان خارج بلاده بعد الاستقلال إلى سورية، كما أن أول سفارة أرمينية في العالم افتُتِحت في دمشق.
وقال بيان رسمي سوري إن الرئيس الأسد "سيبحث مع الرئيس ساركسيان وكبار المسؤولين الأرمينيين العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآخر تطورات الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز".

ويرافق الرئيس الأسد في زيارته 52 من كبار رجال الأعمال السوريين الذين سيشاركون في المنتدى الاقتصادي المشترك الذي سيُقام خلال الزيارة بهدف تشجيع الاستثمارات المشتركة بين البلدين، كما سيتم التوقيع على ست اتفاقيات في مجال تشجيع الاستثمارات وحماية البيئة واتفاقية بين اتحادي الكتاب السوريين والأرمينيين وأخرى بين مكتبة الأسد والمكتبة القومية الأرمينية إضافة إلى اتفاقية بين التلفزيونين السوري والأرميني.

وفي تقرير لها، وضعت وكالة الأنباء السورية سانا هذه الزيارة في إطار "تعزيز العلاقات السورية الأرمينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية".
وأكد تقرير سانا على ما يربط سورية وأرمينيا من "علاقات جيدة مبنية على الروابط التاريخية بين الشعبين السوري والأرميني وعلى أسس راسخة ومنافع مشتركة سعى البلدان لتعزيزها وتطويرها في جميع المجالات منذ استقلال أرمينيا عام 1991 وتوقيع الاتفاقية الدبلوماسية وإقامة العلاقات الرسمية بين البلدين عام 1992" التي شهدت تطوراً ملحوظاً في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال السنوات الماضية وخاصة بعد تشكيل اللجنة السورية الأرمينية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي عام 2007 حيث وقع البلدان العديد من الاتفاقيات الاقتصادية اضافة الى تشكيل مجلس مشترك بين رجال الأعمال في البلدين.

ونقلت وكالة سانا عن السفير الأرميني بدمشق آرشاك بولاديان تأكيده أن "العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى السياسي متميزة وتشكل أرضية مناسبة لتطوير علاقات التعاون في شتى المجالات" واصفاً زيارة الرئيس الأسد إلى أرمينيا "بالمهمة التي ستشكل منعطفاً تاريخياً في العلاقات بين البلدين وتفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات السورية الأرمينية".
وشدد بولاديان على "وجود رغبة جادة لدى أرمينيا لتطوير وتعزيز العلاقات مع الشعب السوري تقديراً لدور سورية البناء والفعال على الصعيدين الإقليمي والدولي آخذين بعين الإعتبار وجود الأرمن في سورية والذين لهم دور نشيط في المجتمع السوري ويعدون جزءاً من نسيج هذا المجتمع" والذين يبلغ عددهم وفق تقارير إعلامية نحو 120 ألف مواطن.

ويرافق الرئيس الأسد في زيارته وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ووزير الاقتصاد والتجارة عامر حسني لطفي ومعاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة.

وكان الوزير المعلم زار العاصمة يريفان بداية الشهر الجاري والتقى خلالها الرئيس سيرج ساركسيان وكبار المسؤولين الأرمينيين وأكد الرئيس ساركسيان حينها حرص بلاده على تعميق علاقات الصداقة التاريخية مع سورية وتعزيزها في مختلف المجالات.
وسبقت زيارة الوزير المعلم زيارة نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان إلى دمشق في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي حيث وقع خلالها البلدان على اتفاقية إلغاء سمات الدخول والمرور على جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية بين سورية وأرمينيا.
يذكر أن سورية وأرمينيا وقعتا عدداً من الاتفاقات والوثائق والبروتوكولات منذ عام 1992 في المجالات التجارية وتجنب الازدواج الضريبي والصناعات الكيماوية والمواصفات والمقاييس والجمارك والنقل البري والجوي والزراعة والسياحة والإسكان والتعمير والصحة والإعلام والثقافة والتعليم.

دمشق ـ "الانتقاد.نت"
2009-06-17