أكد القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار إمكانية التوصل إلى مصالحة في السابع من تموز/يوليو المقبل إذا تخلت "فتح" عن استهدافها إخراج حركة "حماس" من الساحة السياسية.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام قال الزهار اليوم: إن موضوعي المصالحة و"المنظمة" تم الانتهاء منهما, ولكنهما مرتبطان بإنجاز باقي القضايا العالقة في لجان الحكومة والانتخابات والأمن؛ فهذه اللجان الثلاث الأخيرة بها موضوعات بسيطة ولكنها مهمة لم تحسم.

وحول خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي, والذي ألقاه في القاهرة, أوضح الزهار أن خطاب أوباما به لغة جديدة, والمهم التطبيق على الأرض, متسائلاً: "هل اللوبي الصهيوني الأمريكي وغير الأمريكى سيتركه إن واصل سياسته وحاول تطبيقها على (إسرائيل)؟!", ولم يستبعد أن يدبروا له "11 سبتمبر" جديدة أو يواجه مصيرًا مشابهًا لمصير كنيدي.

وأضاف أن "زيارة أوباما الأخيرة إلى مصر كان فيها بعض التعبيرات الإيجابية, ولكن كيف نحوِّل هذا الكلام إلى أفعال على الأرض؟, وهذا ما ينتظره الشعب الفلسطيني, نريد إنهاء الاحتلال ورفع الحصار, ووضع حدٍّ لمعاناة شعبنا الفلسطيني كي يعيش كباقي شعوب الأرض بحرية وكرامة".

وردًّا على سؤالٍ حول الهدف من الزيارة الخاطفة التي قام بها وفد "حماس" برئاسة مشعل إلى القاهرة, أكد أن مصر قامت بدعوة مشعل والوفد المرافق لبحث مجموعة من القضايا المهمة التي ستكون لها انعكاسات إيجابية على الشعب الفلسطيني إذا التزمت "فتح".

وقال الزهار: "بحثنا ما جرى في قلقيلية وضرورة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الانقسام, وربطنا بحزم بين ما جرى في الضفة والقضايا التي يمكن أن تتحقق, وحمَّلنا "فتح" مسؤولية فشل الحوار وما تم إنجازه في الفترة الماضية إذا استمرَّت في هذه الإجراءات, إضافة إلى ذلك أطلع الوزير عمر سليمان وفد "حماس" على نتائج مباحثاته في أمريكا وتقييم مصر للأحداث الأخيرة, ورأيها تجاه التحرك السياسي في المرحلة القادمة, ورؤيتها لعلاقتها مع حركة "حماس" في المستقبل", مؤكدًا تطور العلاقات المصرية مع الحركة.

المركز الفلسطيني للاعلام