عقدت في القاهرة يوم أمس جولة مشاورات ثلاثية ضمت القادة المصري حسني مبارك، والليبي معمر القذافي، والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وقالت وسائل الإعلام المحلية والدولية عنها إنها جاءت في إطار "التنسيق والتشاور المستمر."

ووصل الرئيس الجزائري يوم أمس إلى طرابلس، حيث التقى بالقذافي، ومن ثم توجها سوية إلى القاهرة، وعقدت على الفور جولة مشاورات ثلاثية، تناولت المسائل الدولية والليبية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية من جانبها عن مصدر مصري، قوله إن "القمة تناولت آخر تطورات الوضع في الشرق الأوسط إضافة إلى العلاقات الثنائية بين مصر وكل من الجزائر وليبيا."

كما قام كل من وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، والوزير عمر سليمان، مدير جهاز المخابرات العامة المصري، بزيارة الزعيم الليبي في مقر إقامته بالعاصمة المصرية إلا أنه لم ترد أي معلومات عن اللقاء.

وتأتي هذه القمة الثلاثية بعد أيام قليلة على طرح إسرائيل شروطها الجديدة بشأن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي مقدمتها استبعاد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، واعتراف العرب بيهودية إسرائيل.

وحسب "الخبر" الجزائرية، استبعدت مصادر أن تكون القمة لإزالة خلافات بين الدول الثلاث، بقدر ما جاءت لترسل إشارات حول تضامن المغرب العربي مع مصر، من دون استبعاد إجراء لقاءات مع قيادات فلسطينية مقيمة في القاهرة في إطار الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني.

وربطت مصادر مصرية في الجزائر بين القمة المفاجئة والزيارة التي ينتظر أن يقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك، الشهر القادم، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للتباحث مع الرئيس باراك أوباما.

من جانبها، ذكرت صحيفة "الجمهورية" المصرية إن القمة الثلاثية تأتي قبل أيام من قمة الاتحاد الإفريقي المقرر انعقادها في مدينة سرت الليبية مطلع الشهر القادم.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه مصر تحركات دولية مهمة، إذ من المقرر أن يصل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، إلى القاهرة الثلاثاء المقبل في زيارة تستغرق يومين، وهي الأولى منذ توليه رئاسة روسيا في مايو من العام الماضي.

كما أشارت إلى أن مصر ستتولى رئاسة قمة حركة عدم الانحياز، التي ستعقد في مدينة شرم الشيخ يومي 15 و16 من الشهر المقبل بمشاركة نحو 118 دولة.

ونقلت عن مساعد وزير الخارجية المصري وسكرتير عام قمة عدم الانحياز، رؤوف سعد، قوله إن مصر ستتسلم رئاسة الحركة من كوبا وتستمر لمدة 3 سنوات.

وكالات