ارشيف من :أخبار عالمية
"إسرائيل" تُعسكر الأقصى لاستكمال تهويده
المحرر الاقليمي + "الخليج"
كشفت مسؤولون في الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، عن مخطط “إسرائيلي” يرمي لعزل أجزاء هامة داخل المسجد الأقصى وتحويلها إلى “مناطق عسكرية مغلقة”، مشددين على أن هذا المخطط من شأنه تحويل هذه الأماكن لصالح الجماعات اليهودية الدينية المتطرفة على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بالخليل.
وحذر كل من قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي والمطران عطالله حنا وأمين عام الهيئة حسن خاطر، خلال مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية، أمس، من أن استمرار السكوت العربي والإسلامي إزاء هذه الإجراءات من شأنه أن يغري “إسرائيل” والجماعات اليهودية المتطرفة بالمزيد من انتهاك حرمة المسجد المبارك. وأشاروا إلى أن سلطات الاحتلال أخذت تلجأ مؤخراً إلى إصدار أوامر هدم المنازل الفلسطينية استناداً إلى مادة من قانون البناء والتنظيم لعام 1965 والذي يستند إلى محاكمة المباني نفسها بعيدا عمن بنوها أو تاريخ بنائها أو الجهة التي تتحمل مسؤولية المخالفة، معتبرين أن هذا التوجه من شأنه أن يطال كل المباني الموجودة في القدس والتي سبق وجودها قيام دولة الاحتلال، خاصة المقدسات والمباني الأثرية القديمة والعريقة، وطالبوا بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ المدينة وأهلها من هذه الوسائل والآليات التي تهدف إلى محو المدينة المقدسة من الوجود وبناء مدينة يهودية على أنقاضها.
وأكدوا أن خطاب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو حول القدس والتأكيد على أنها ستبقى عاصمة موحدة للدولة اليهودية هو إعلان حرب عليها، وبينوا أن الموقف يعني على الأرض مواصلة هدم وإزالة الأحياء العربية ومواصلة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ومواصلة تهويد المدينة وعزلها عن محيطها، ومواصلة استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية ومنع المسلمين والمسيحيين من الوصول إليها، وحذروا من التوجهات الجديدة لسلطات الاحتلال بخصوص هدم البيوت والأحياء في مدينة القدس.
على صعيد آخر، قال وزير شؤون الاستخبارات “الإسرائيلي” دان مريدور إن نتنياهو لن يقدم للرئيس الفلسطيني محمود عباس ما قدمه رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت خلال المفاوضات بين الجانبين. ونقل موقع هآرتس الالكتروني أقواله خلال ندوة عقدها بجامعة تل أبيب، لمناسبة صدور الطبعة العبرية من كتاب “السلام الأمريكي” من تأليف الدبلوماسي الأمريكي “الإسرائيلي” مارتن إنديك، وقال إن “استمرار الوضع القائم (جمود المفاوضات) مع الفلسطينيين ليس خيارا بالنسبة ل”إسرائيل””. واعتبر أن “على الفلسطينيين إظهار أنهم يمرون بعملية تغيير تقود إلى اتفاق”.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018