قال رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية إن إبرام صفقة مبادلة الأسرى بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" منوط بالنيات الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال استقباله وفدا من منظمة المؤتمر الإسلامي في غزة الخميس، حيث قال "إذا ما توفرت النيات الجيدة، فإن صفقة تبادل الأسرى ستتم قريبا جدا، وهذا ما تبديه الفصائل الآسرة للجندي" الإسرائيلي جلعاد شاليط في قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام.

وأضاف "نحن في الحكومة شجعنا ونرغب في التوصل لصفقة تبادل مشرفة وحريصون على إنهاء هذا الملف على أساس إنساني وسياسي، ولكن الموقف منوط بالطرف الآخر ومنوط كذلك بمدى الاستجابة لمتطلبات الشعب الفلسطيني".

وجدد هنية حرص حكومته على إنجاز صفقة تبادل "مشرفة" تضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم النواب الأسرى.

وفي هذا السياق، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السماح لها بزيارة شاليط، وقالت المنظمة إن شاليط منذ أسره لم يلتق بممثل للصليب الأحمر، وهو حق له وفق القانون الدولي.

يذكر أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر قام مؤخرا أثناء زيارته لغزة بتسليم حماس رسالة لشاليط من أسرته. وذكرت حماس أنها ستبحث تسليم الرسالة إذا كانت هذه الخطوة سوف تساعد في تحقيق تبادل للأسرى مع إسرائيل.

وقالت بياتريس ميجيفاند روجو -وهي من كبار مسؤولي الصليب الأحمر في الشرق الأوسط- إن الرسالة "لا يمكن أن تكون بديلا عن الاتصالات المنتظمة وغير المشروطة مع عائلته والتي تعتبر من حق جلعاد شاليط وفق القانون الدولي".

وأضافت روجو أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعرب عن أسفها إزاء ما أسمته إعطاء الاعتبارات السياسية أهمية أكثر من "مجرد المبادرة الإنسانية البسيطة المتمثلة في السماح لأسير بأن يكون على صلة بأسرته بعد ثلاثة أعوام قضاها بعيدا عنهم".

إشارة الى أن أقارب حوالي 900 أسير فلسطيني لم يلتقوا بهم وجها لوجه منذ حزيران/يونيو 2007 عندما ألغت "إسرائيل" من جانب واحد برنامج الزيارات التي ينظمها الصليب الأحمر.

الجزيرة.نت