ارشيف من :أخبار عالمية

الامام الخامنئي: الشعب اختار رئيسه والرضوخ للمطالبات غير الشرعية هو بداية الدكتاتورية

الامام الخامنئي: الشعب اختار رئيسه والرضوخ للمطالبات غير الشرعية هو بداية الدكتاتورية


اشاد الامام السيد علي الخامنئي بالمشاركه الواسعه للشعب الايراني في الانتخابات الرئاسيه محذرا بعض المرشحين من مغبه الاحتكام الي الشارع واللجوء الي الاساليب التي لا تخدم مصلحه البلاد

وقال السيد الخامنئي خلال الخطبه الثانيه من صلاه الجمعه التي اقيمت بإمامته في طهران أن الانتخابات الرئاسيه في ايران لم تشهدها البلاد منذ عام 1979حتي الان وأن مثل هذه المشاركه الشعبيه حيث هذه الانتخابات شكلت زلزالا وحدثا هاما اثلجت قلوب اصدقاء الثوره وهي خير دليل علي تأصيل حكم الشعب في ايران.

واضاف سماحته ان الانتخابات اثبتت بان ابناء البلد رغم اختلافهم في المشارب يعيشون جنبا الي جنب ويثقون بقيادتهم وهذا ما يثير ضغينه اعداء الثوره الاسلاميه.وحذرمن مغبه الاحتكام الي الشارع قائلا الانتخابات مثلت حضورا واسعا ومظهرا لاهتمام الشعب الايراني الابي بنظام بلاده فمن هذا المنطلق الانجرار الي الفوضي السياسيه لا تخدم مصلحه البلاد بل تسي ء الي سمعه الجمهوريه الاسلاميه .

وأشار الامام الخامنئي الي بعض الاخطاء التي ارتكبها المرشحون الاربعه خلال مناظراتهم قائلا ان المنافسه كانت حره وجاده وشفافه بين كل المرشحين وهذا ما شاهده الكل .

واضاف انني قد اختلف مع بعض المرشحين ولكن لم اطرح وجهه نظري علي الشعب فالناس تحركوا وصوتوا وهذا قرار شعبي لا احد يستطيع التدخل فيه .
واكد سماحته ان المنافسه لم تكن بين انصار الدوله او اعدائها بل كانت مبنيه علي مصلحه الشعب الذي كان اختياره مرتكزا علي الوعي المستسقي من تلك المناظرات.

واضاف انه من عيوب المناظرات غياب الجانب الموضوعي حيث انها ارتكزت علي العصبيه والعاطفه واعتماد البعض علي الشائعات ضد الحكومه الحاليه والحكومات السابقه فكل الاطراف ارتكبوا أخطاء .

وتطرق السيد الخامنئي الي عيوب بعض المناظرات قائلا: لم اكن راضيا علي العيوب التي اكتنفت المناظرات الانتخابيه وخاصه عندما تم طرح بعض اسماء انصار الثوره الاسلاميه مثل الشيخ هاشمي رفسنجاني والشيخ ناطق نوري.

واضاف ان هاتين الشخصيتين هما من رواد الثوره الاسلاميه وخدما البلاد بكل اخلاص حيث لعبا دورا هاما في انتصار الثوره الاسلاميه وديموميتها وما كان يجب توجيه الاساءه اليهما عبر شاشات التلفاز .

واضاف قائلا ان مكافحه الفساد هو الموقف الثابت للنظام ولكن هذه المكافحه ينبغي ان تتم عبر القنوات القانونيه والسلطه القضائيه ولكن رغم ذلك ورغم وجود مظاهر الفساد في البلاد فان الجمهوريه الاسلاميه حاليا تعتبر اكثر سلامه مقارنه بباقي الدول .

واضاف ان الانتخابات اصبحت ملحمه تاريخيه وان كان بعض الاعداء حاولوا ان يحولوا هذا النصر المحتوم الي نكسه و التشكيك بنزاهه الانتخابات ولكن اذا كانت هنالك شبهات يجب معالجتها ومتابعتها عبر القانون لان البلاد تمر بلحظه حساسه.

وحذر سماحته من التطرف واللجوء الي العنف قائلا: احيانا نشهد حالات من هذا النوع ومن يجر الشعب الي الشارع فهو مسؤول عن اراقه الدماء وهو المسؤول عن هذه الفوضي وانني بدوري اوصي اتباع المرشحين بضبط النفس والتريث لان الاعداء يتربصون بالبلاد .

واضاف سماحه القائد : ما ذنب الناس ؟ هذه الشوارع محل عام يستخد مها عامه الناس ما الجدوي من اغلاق الشوارع واثاره الفوضي ؟ هذه الاعمال تعطي دفعا لاعداء الثوره لاستغلال الاوضاع واستخدام اساليب العنف فالتنافس في الشوارع غير صحيح ،انني اطالب الجميع بانهاء مثل هذه الاساليب واحملهم تبعاتها لان حرق الاماكن العامه ونهب الممتلكات والتطاول علي الناس يعتبر انتهاكا للقوانين ويثير اشمئزاز الشعب .

واضاف من كان يتصور ان هذه المظاهرات ترغم المسؤولين لتلبيه رغباته فهو علي خطأ فالرضوخ الي المطالبات تحت الضغط يعتبر بدايه للدكتاتوريه ان هذا الامر يشكل بدايه لديكتاتوريه فوضويه .

واضاف انني اطلب من هولاء ان يحتكموا الي العقل و التفاهم ومراعاه القانون والا يسمحوا الي الاعداء ان يستغلوا الوضع الراهن .
وانتقد الامام الخامنئي تصريحات بعض قاده الاستكبار العالمي سيما قاده بريطانيا مخاطبا اياهم بالقول: هل انتم تؤمنون بشي من حقوق الانسان ؟ من قام بحتلال العراق ومن ساعد الكيان الصهيوني لضرب الشعب الفلسطيني .

حتي في زمن حزب الديموقراطي في اميركا قامت السلطات بحرق اكثر من 80 من اعضاء فرقه الداووديه وهم احياء هل يحق لقاده الحزب الديموقراطي ان يتحدثوا عن حقوق الانسان والديموقراطيه في البلدان الاخري ؟.

وقد دعا الامام الخامنئي كل المرشحين وانصارهم الي المصالحه واتباع مطالباتهم عبر الطرق السلميه بدلا من اللجوء الي العنف واستعراض العضلات علي بعضهم البعض .

وكالة مهر للانباء

2009-06-19