ارشيف من :أخبار عالمية

خاص "الانتقاد.نت": هذا ما سيقوله مشعل في خطابه المرتقب مساء السبت

خاص "الانتقاد.نت": هذا ما سيقوله مشعل في خطابه المرتقب مساء السبت

يسعى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل من وراء خطابه الذي سيلقيه مساء السبت من دمشق لتوجيه "أربعة رسائل" في مختلف الاتجاهات.


وبحسب ما أبلغته مصادر مطلعة على مضمون الخطاب لـ"الانتقاد.نت" فإن رسائل مشعل ستتناول "أربع قضايا أساسية" تتعلق بتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية الداخلية وما يتصل بها من مستجدات الحوار الوطني بين حركتي "فتح" و"حماس" الذي تستضيفه القاهرة، إضافة إلى عملية السلام في المنطقة وبالذات على المسار الفلسطيني الإسرائيلي وخاصة بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة مطلع الشهر الجاري وخطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأحد الماضي.


المعلومات التي حصلت عليها "الانتقاد.نت" والتي تشرح الخطوط العريضة لخطاب مشعل، تؤشر إلى أن الخطاب سيكون "استراتيجياً" لجهة ما سيطرحه مشعل من مواقف ستحدد ليس فقط رؤية حركة "حماس" إزاء استحقاقات القضية الفلسطينية وإنما أيضاً رؤية الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت مظلة "تحالف القوى الفلسطينية" التي تتخذ من دمشق مقراً لها والتي تضم إضافة إلى "حماس"، حركة "الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة"، و"جبهة النضال الشعبي الفلسطيني"، مع العلم أن الجبهتين "الديمقراطية" و"الشعبية" لتحرير فلسطين لا تنضويان ضمن هذا التحالف.


تقول المصادر المطلعة لـ"الانتقاد.نت" إن مشعل "سيوجه عبر خطابه رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية يحدد فيها موقف "حماس" والفصائل تجاه ما أعلنه أوباما (في خطابه من القاهرة) وتجاه نتائج المباحثات التي أجراها الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مع قيادة حركة "حماس" في دمشق أثناء زيارته لها قبل عشرة أيام، ومع قيادة الحركة في قطاع غزة" ممثلة بحكومة اسماعيل هنية المقالة.

وفي هذا الإطار فإن مشعل "سيعرض لرؤية الفصائل الفلسطينية وكيفية تعاملها مستقبلاً مع الطروحات والمبادرات الأميركية القادمة في حال استندت إلى الحقوق والثوابت الفلسطينية".


الرسالة الثانية ستكون من نصيب "البريد الإسرائيلي"، وتقول المصادر إن مشعل "سيجدد رفض حركة حماس وفصائل المقاومة للطروحات الإسرائيلية المتطرفة التي عبَّر عنها نتنياهو في خطابه الأخير" الذي طالب فيه الفلسطينيين "بالاعتراف بيهودية إسرائيل" مقابل الموافقة على إقامة دولةٍ فلسطينية "منزوعة السلاح" وقال إن القدس "ستبقى عاصمة إسرائيل وستظل موحدة" كما رفض تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

تضيف المصادر إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "سيشدد على تمسك فصائل المقاومة بالحقوق الفلسطينية وبحق المقاومة في مواجهة الاحتلال طالما يرفض الكيان الصهيوني الإقرار والاعتراف بهذه الحقوق"، كما سيؤكد على "رفض حماس والفصائل لشروط اللجنة الرباعية الدولية" التي تطالب حماس بالاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة معها وبنبذ العنف، وذلك في إشارة إلى المقاومة.

رسالة مشعل الثالثة ترتبط بسابقتها، وهي موجه لقادة العالم العربي والإسلامي "وستؤكد على ضرورة اتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد وفاعل يتم تسخيره لمصلحة الموقف الفلسطيني بما يساعد على مواجهة التطرف الإسرائيلي والمخاطر المتأتية منه".


الخلاف المستعر بين حركتي فتح وحماس له نصيب من الخطاب الذي سيخصص رسالته الرابعة "للداخل الفلسطيني" وبحسب المصادر التي اطلعت على فحوى الخطاب، فإن مشعل "وبعد أن يؤكد حرص الفصائل على الوحدة الفلسطينية الداخلية سيعرض لما يجري في الضفة الغربية من ملاحقات واعتقالات بحق كوادر المقاومة من قبل أجهزة الرئيس محمود عباس، وفي ظل هذا الوضع تصبحُ معدومةً إمكانيةُ انعقاد جلسة الحوار بين فتح وحماس المحددة في السابع والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة" فيما بدا إشارة مباشرة باتجاه نية حركة حماس مقاطعة هذه الجلسة إذا استمرت أجهزة عباس الأمنية في ملاحقة كوادر المقاومة.


بطبيعة الحال، فإن "إعادة إعمار قطاع غزة، وضرورة إخراجه من دائرة المساومات السياسية والابتزاز ستحظى بمساحة هامة من خطاب مشعل" تختم المصادر حديثها لـ"الانتقاد.نت".

دمشق - الانتقاد.نت

2009-06-20