ارشيف من :أخبار عالمية

الاتحاد الأوروبي: لا استقرار تحت القمع والبيت الأبيض ينفي تباين أوباما وبايدن

الاتحاد الأوروبي: لا استقرار تحت القمع والبيت الأبيض ينفي تباين أوباما وبايدن

تواصلت ردود الفعل الدولية على الحدث الإيراني، خصوصاً بعد الخطبة التي ألقاها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أمس، حيث استدعت لندن السفير الإيراني المعتمد لديها للاحتجاج على ما ورد في الخطاب من اتهام للحكومة البريطانية بالتدخل في شؤون إيران الداخلية، فيما أدان الاتحاد الأوروبي طريقة تعامل السلطات الإيرانية مع المحتجين.

وكان رد الفعل الأول على خطاب خامنئي من لندن، حيث استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الإيراني المعتمد لديها رسول موحديان احتجاجا على خطاب خامنئي الذي قال فيه ان «دبلوماسيي العديد من البلدان الغربية ممن كانوا يتحدثون إلينا حتى الآن بلهجة دبلوماسية، اظهروا وجههم الحقيقي، وفي مقدمهم الحكومة البريطانية».

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، انّ «على إيران الآن ان تبين للعالم ان الانتخابات كانت نزيهة... وان أعمال القمع والوحشية التي شاهدناها خلال الأيام القليلة الماضية لن تتكرر». وأضاف «نريد ان تكون إيران جزءا من المجتمع الدولي لا أن تكون معزولة. لكن على إيران ان تبرهن أنها تحترم هذه الحقوق الأساسية».

وأدان قادة الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، تعامل السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات، معتبرين أنه «يتعين على السلطات الإحجام عن استخدام القوة ضد المتظاهرين». وأكد القادة الأوروبيون أهمية دخول إيران في حوار مع المجتمع الدولي لا سيما بشأن برنامجها النووي. ورأى قادة الاتحاد أنه «لا يمكن للاستقرار أن يعود مرة أخرى في الوقت الذي يقمع فيه النظام الإيراني المتظاهرين السلميين»، مشددين على أنّ السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار هو»مراجعة العملية الانتخابية والتحقيق فيها».

من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «لا نريد ان نعطي انطباعا بان أجانب يتدخلون في الانتخابات في إيران، لكن حينما يتعين عليك ان تندد فانك ستندد»، فيما اعتبرت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ان كلمة خامنئي جاءت «مخيبة للآمال».

وأعرب البيت الأبيض، مجدداً، عن قلقه حيال الوضع في إيران، مشيراً إلى أنّ الرئيس باراك أوباما «أعرب منذ البداية عن قلقه إزاء كيفية تنظيم الانتخابات»، مشدداً على أنّ «للإيرانيين الحق في التعبير عن رأيهم من دون أن يتعرضوا للقمع».


إلى ذلك، نفى البيت الأبيض وجود أي تباعد بين اوباما ونائبه جو بايدن حول الموقف الواجب اتخاذه من الأحداث المستمرة في إيران. وقال المتحدث باسم نائب الرئيس الأميركي جيمس كارني إنّ الحديث عن أنّ بايدن انتقد بعض تصريحات اوباما هو «غير صحيح».

وفي جنيف، اعتبرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أنّ اعتقال المتظاهرين في إيران يثير «أسئلة مقلقة»، مشددة على ضرورة أنّ تضمن السلطات الإيرانية اتباع الإجراءات القانونية مع هؤلاء المعتقلين وتوفير محاكمات عادلة لهم.


من جهتها، دعت المحامية الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، المجتمع الدولي إلى منع الحكومة الإيرانية من «إطلاق النار على الشعب»، مشيرة إلى أنّ الإيرانيين «نزلوا الى الشارع لرفع مطالب. وسيعودون الى منازلهم حين يحققون مطالبهم».
وفي لندن اعتبرت منظمة العفو الدولية أن خطاب خامنئي «بدا كأنه منح الضوء الأخضر لقوات الأمن لاستخدام العنف ضد المتظاهرين الذين يمارسون حقهم في التعبير عن آرائهم».

السفير

2009-06-20