ارشيف من :أخبار عالمية
تداعيات الازمة المالية:أكثــر مــن مليــار جائــع؟
ستخلّف الأزمة المالية العالمية، بحلول نهاية العام 2009، ما يزيد على مليار جائع في العالم، وهو «مستوى تاريخي»، يجعل من العالم أكثر خطورة.
وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) أمس في روما أن العتبة «التاريخية» المتمثلة في مليار شخص يعانون من سوء التغذية سيتم تجاوزها إلى 1،02 مليار جائع، أي «سُدس البشرية»، ينتمي «جميعهم تقريباً» إلى «الدول النامية»، واصفةً الرقم بأنه «تاريخي غير مسبوق على الإطلاق».
وعزت المنظمة، في تقرير أولي مخصص لفقدان الأمن الغذائي، صدر قبل ثلاثة أسابيع من قمة مجموعة الثماني التي ستعقد في مدينة لاكويلا الإيطالية، وسيصدر بشكله النهائي في تشرين الأول المقبل، تفاقم الجوع «لا إلى نتيجة محاصيل سيئة على المستوى العالمي» بل نتيجة «الأزمة الاقتصادية العالمية التي سببت تراجعا في المداخيل وخسائر للوظائف، ما أدى إلى ازدياد عدد الفقراء غير القادرين على الحصول على الغذاء، فضلاً عن أسعار المواد الغذائية المرتفعة في غالب الأحيان على الصعيد الوطني».
وبحسب توقعات «الفاو»، التي تستند إلى دراسة قسم الأبحاث الاقتصادية في وزارة الزراعة الاميركية، فإن «عدد ضحايا الجوع سيرتفع عموما بنسبة 11 في المئة» في 2009، أي 100 مليون جائع إضافي، عن العام 2008.
وسيصل عدد الجياع «إلى 642 مليونا في منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ، و265 مليونا في أفريقيا ـ جنوب الصحراء، و53 مليونا في أميركا الجنوبية والكاريبي، و42 مليونا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و15 مليونا في الدول المتقدمة»، سيكون فقراء المدن الأكثر تأثراً، بينهم.
وقال الأمين العام للمنظمة جاك ضيوف إن «أزمة الجوع الصامتة تشكل خطراً جدياً على السلام والأمن العالميين». بالتالي، «ثمة حاجة ملحّة لصوغ إجماع شامل على استئصال الجوع، بشكل كامل وسريع».
وشدد التقرير على حاجة الدول الفقيرة إلى مزيد من المساعدات والاستثمارات في مجال الزراعة (التي يتوقع أن تنخفض، بسبب الأزمة، بنسبة الثلث)، داعياً الحكومات إلى إقرار برامج حماية اجتماعية لتمكين المحــتاجين من الحصول على الغذاء، والمزارعين من الحصول على البذور والأسمدة.
السفير
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018