اتفق الرئيسان السوري بشار الأسد والفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في دمشق اليوم "على ضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة السياسة الإسرائيلية" التي ترفض الاستجابة لمتطلبات عملية السلام العادل والشامل في المنطقة.

ووصل الرئيس عباس دمشق اليوم في زيارة هي الثانية له في غضون شهر واحد فقط ومن المقرر أن ينتقل منها إلى السعودية للقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأولت مصادر فلسطينية أثناء حديثها مع "الانتقاد.نت" زيارة عباس هذه "أهمية خاصة" باعتبار أنها "تأتي بعد أسبوع من خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي نسف أسس عملية السلام بشكل تام، كما تأتي هذه الزيارة قبل أسبوع من موعد جلسة الحوار الفلسطيني التي ستجمع حركتي فتح وحماس في القاهرة وخاصة أن مصر التي ترعى الحوار طالبت الحركتين بالتوصل إلى اتفاق مصالحة شامل بحلول السابع من شهر تموز/يوليو القادم".

وقال بيان رئاسي سوري إن الأسد وعباس "بحثا آخر التطورات الجارية على الساحتين الفلسطينية والعربية وخاصة بعد خطاب نتنياهو والشروط التي وضعها بوجه عملية السلام".

وطالب نتنياهو في خطابة الأحد الماضي الفلسطينيين "بالاعتراف بيهودية إسرائيل" مقابل الموافقة على إقامة دولةٍ فلسطينية "منزوعة السلاح" وقال إن القدس "ستبقى عاصمة إسرائيل وستظل موحدة" كما رفض تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

وأكد الرئيسان على "ضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة السياسة الإسرائيلية التي تستمر في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحاول التنصل من استحقاقات عملية السلام وتضع العراقيل أمام قيام دولة فلسطينية ذات سيادة".

وأوضح البيان السوري أن الرئيس عباس "أطلع الرئيس الأسد على نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة (أواخر الشهر الماضي) كما تناول البحث جهود
المصالحة الفلسطينية وأهمية إنهاء حالة الانقسام والوقوف صفاً واحداً بوجه الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة".

كما نقل البيان عن عباس "تقديره للموقف السوري الداعم لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية".

دمشق ـ "الانتقاد.نت"