أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وجود "تطابق" في مواقف الرئيسين محمود عباس وبشار الأسد لجهة التمسك بالمبادرة العربية للسلام لتحقيق السلام العادل والشامل مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل حتى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 .

وفي تصريح للصحفيين على هامش لقاء الأسد وعباس، قال عريقات الذي يرافق الرئيس الفلسطيني في زيارته لدمشق: إن الرئيس محمود عباس أطلع الرئيس بشار الأسد خلال لقائهما في دمشق اليوم على "نتائج زيارته لواشنطن (أواخر الشهر الماضي) ولقاءاته مع الموفد الأميركي لعملية السلام في المنطقة جورج ميتشيل (قبل نحو عشرة أيام) وتطورات الأحداث على ضوء خطاب (الرئيس الأميركي باراك) أوباما في القاهرة مطلع الشهر الجاري، وخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو" يوم الأحد الماضي.

ودعا عريقات لوجود "تنسيق (عربي ـ عربي) أكبر وأعمق حول قضايا كثيرة بدءاً من خطاب نتنياهو الذي بدا واضحاً وصريحاً" بشأن رفض قيام السلام العادل والشامل في المنطقة ورفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس، وأشار إلى أن المواقف الإسرائيلية المتعنتة تجاه هذه الاستحقاقات "تتطلب تنسيق الجهود بين جميع الدول العربية وإنجاح الجهود المبذولة بهدف توحيد الصف الفلسطيني ودعم جهود القاهرة في هذا المجال" مشيداً بما يقدمه الرئيس الأسد من دعم لهذه الجهود لإنجاح الحوار الفلسطيني وتوحيد صفوف الفلسطينيين وبدور سورية في المنطقة التي وصفها بأنها "بلد محوري وقوة إقليمية".

ودعا عريقات جميع الدول العربية إلى "توحيد الجهود بالسلام الشامل مقابل الانسحاب الكامل" وقال: نسعى للسلام ولن يكون بأي ثمن، يجب أن يكون ثمن السلام هو الانسحاب الإسرائيلي إلى خط الرابع من حزيران وإقامة دولة فلسطينية وحل قضايا الوضع النهائي استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، ونحن كعرب لدينا مبادرة سلام عربية وعند انسحاب إسرائيل (من أراضي ال67) يصار إلى (إقامة) علاقات معها" مشدداً على أن مثل هذه العلاقات لن تقام ولن يكون هناك أي تطبيع مع إسرائيل قبل هذا الانسحاب.

وحذر عريقات من أن إسرائيل "تحاول تصدير الأزمات وتحاول أن توحي بأن الخطر يأتي من إيران" قبل أن يؤكد أن "إيران ليست خطراً، ونحن نتفق أو نختلف مع إيران ولكن المطلوب هو إنجاح الحوار بين أمريكا وإيران لتجنيب المنطقة أي صراعات جديدة".

دمشق ـ "الانتقاد.نت"