ارشيف من :أخبار عالمية
"تشرين" : اسرائيل لن تعتمد نهج السلام وتتجه نحو مزيد من التوترات بالمنطقة
المحرر الاقليمي + صحيفة "تشرين" السورية
كتبت صحيفة "تشرين" السورية ان "لا شيء في إسرائيل يشير ولو من بعيد إلى أنها يمكن أن تعتمد نهج السلام على المدى المنظور على الأقل، والعكس واضح في كل سياساتها ومخططاتها وتصريحات مسؤوليها".
وتفلت الصحيفة الى ان "هناك أدلة مؤكدة على أن حكومة نتانياهو ـ ليبرمان تتجه نحو افتعال المزيد من التوترات في المنطقة، بالتوازي مع مشروعاتها التهويدية والاستيطانية، ومع استمرار عمليات القتل والحصار والتشريد في الأراضي المحتلة، وبشكل خاص في القدس وما حولها".
وبحسب الصحيفة، فالأرقام الإسرائيلية تقول إن الاستيطان ماض على قدم وساق في كل أنحاء الضفة الغربية، وإن عمليات هدم المنازل العربية في القدس بلغت مؤخراً حد التهجير الجماعي، وإن الحصار على غزة أخذ شكل الإفناء إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.
وتشير الصحيفة السورية الى ان "نتنياهو متمسك بلغة القوة، والاستعلاء، والاستفزاز في حديثه عن السلام الإسرائيلي وليس سلام الشرعية الدولية، ومصرّ على فرض الشروط تلو الأخرى على الفلسطينيين والعرب عامة وصولاً إلى هذا السلام الإسرائيلي الذي ليس فيه من السلام الحقيقي شيء.
أما الشارع الإسرائيلي، فتقول الصحيفة عنه بأنه "المنتشي بعنصرية حكومته، وتعنتها، وتهديدها للآخرين، ورفضها للشرعية الدولية ولمطالب الإدارة الأميركية بوقف الاستيطان فإنه بات مهيأ للانجراف أكثر نحو التطرف والعنصرية والدموية والكراهية للعرب والمسلمين، واستطلاعات الرأي الإسرائيلية توضح مدى عنصرية هذا الشارع وحقده على الآخرين".
وتلفت "تشرين" الى ان "ليس هناك ما يشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عقدت العزم على الانخراط بقوة لتصويب هذه المواقف والسياسات الإسرائيلية العدوانية واللاسلمية، وبالتالي تهيئة الظروف الملائمة لسلام سريع في المنطقة، فإدارة أوباما تبدي النيّات السلمية الحسنة، وتطالب إسرائيل بوقف الاستيطان أولاً، وتعدّ المبادرات وتقدم الوعود، ولكن لا نتائج على الأرض في الجانب الإسرائيلي الذي انتقلت فيه حكومة نتانياهو من مرحلة الرفض لمطالب وقف الاستيطان إلى مرحلة الهجوم المعاكس على إدارة أوباما، واتهامها بالانحياز وبالتخلي عن إسرائيل، علما أن الرئيس أوباما يؤكد صباح مساء أن أمن إسرائيل ومصالحها أولوية أميركية دائمة".
وخلصت الصحيفة بالتساؤل "كيف يمكن معه التفاؤل بإمكانية بلوغ السلام العادل والشامل في ظل هذا المشهد الإسرائيلي؟".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018