دمشق ـ راضي محسن

مباحثاته تتناول العلاقات السياسية والاقتصادية ومن دمشق ينتقل إلى بيروت

تدخل العلاقة السورية الأوروبية آفاقاً رحبة تُنبئ بانفتاح أوروبي عام على سورية على غرار الانفتاح الفرنسي أوائل الشهر الماضي، وفي مؤشر جديد يدل على تحسن واضح في علاقة سورية مع أوروبا، يصل رئيس البرلمان الأوروبي هانز غيتر بوتورينغ إلى دمشق اليوم الأربعاء في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين تتناول، بحسب ما قالت مصادر مطلعة لـ(الانتقاد.نت)، العلاقات الثنائية واتفاقية الشراكة السورية الأوروبية المجمدة من قبل الطرف الأوروبي بانتظار المصادقة النهائية عليها، وتطورات الأوضاع في المنطقة ولا سيما عملية السلام ونتائج المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل والتي تجري في أنقره برعاية تركية، إضافة إلى الأوضاع في فلسطين والعراق.

كما تتناول المباحثات "مشروع الاتحاد من أجل المتوسط" الذي أُطلِق في باريس في الثالث عشر من الشهر الماضي بحضور زعماء ومسؤولي 53 دولة أوروبية ومتوسطية بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، علماً أن بوتورينغ يشغل منصب رئيس الجمعية البرلمانية الأورو ـ متوسطية، وهي الهيئة البرلمانية التي ستحتضن الاتحاد من أجل المتوسط.

وهذه الزيارة، التي أشارت إليها "الانتقاد.نت" منذ عشرة أيام نقلاً عن مصادر مطلعة، تأتي كإحدى النتائج الإيجابية لتحسن العلاقة السورية الفرنسية والذي تجلى بالقمة التي جمعت الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي الشهر الماضي في باريس ورافقها إعلان ساركوزي عزمه زيارة دمشق أوائل الشهر القادم.

ويأمل المراقبون أن تساعد زيارة بوتورينغ على تحقيق انطلاقة متميزة في العلاقة السورية الأوروبية وخاصة أن فرنسا هي الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي، وقدمت على لسان الرئيس ساركوزي للرئيس الأسد "التزاماً باتخاذ كل الإجراءات المناسبة بهدف التوقيع على اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وسورية وإطلاق عملية المصادقة عليه في أقرب وقت ممكن" وهو ما يساعد على تعزيز العلاقات بين الجانبين على مختلف الصعد.

وعلمت "الانتقاد.نت" أن رئيس البرلمان الأوروبي سيعقد محادثات مع كل من الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ورئيس مجلس الشعب محمود الأبرش ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد اللـه الدردري ووزير الخارجية وليد المعلم، وسماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد حسون.

وكان بوتورينغ وحسون التقيا أوائل العام الجاري خلال زيارة الأخير لمقر البرلمان الأوروبي حيث ألقى كلمة تناولت حوار الثقافات.

وقالت مصادر في دمشق لـ"الانتقاد.نت" إن رئيس البرلمان الأوروبي سيغادر سورية دمشق متوجهاً إلى لبنان للقاء كبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشيل سليمان.