استنكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية إصرار الاحتلال الصهيوني ومستوطنو مستوطنة أحيهود ـ التي أقيمت على أنقاض قرية البروة المهجرة ـ على إقامة حظائر للأبقار على المقابر الإسلامية والمسيحية في قرية البروة المهجرة عام 1948م، متنكرين لحرمة الأموات المدفونين فيها من المسلمين والمسيحيين من جهة ومنكرين وجود مقابر إسلامية أو مسيحية من جهة أخرى.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن الوزارة التي اكدت على رفضها المطلق لهذه الممارسات الإجرامية التي تقوم بها المؤسسات الصهيونية يومياً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاستكمال هدم ما تبقى فيها من معالم حضارية إسلامية ومسيحية، واعتبرتها منافية لكل الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية الدولية والمحلية.
وناشدت وزارة الأوقاف منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وأحرار العالم وكافة المؤسسات الحقوقية المعنية الدولية والمحلية باتخاذ مواقف مباشرة وصريحة من هذه الإجراءات، والتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات الصهيونية الخطيرة البشعة التي تعد انتهاك وتدنيساً وتحقيراً لحرمة الأموات، وتمس بكرامة الإنسان وأحاسيسه ومشاعره.
وطالبت وزارة الأوقاف القنوات الفضائية والإذاعات الدولية والمحلية بتغطية وفضح هذه الجرائم التي تهدف إلى تهويد الأراضي ومسح المعالم الإسلامية والمسيحية.