ارشيف من :أخبار عالمية

ايران ترد على التدخلات الخارجية بمناورات جوية ضخمة

ايران ترد على التدخلات الخارجية بمناورات جوية ضخمة

ردت الجمهورية الاسلامية الايرانية على التدخلات الغربية في شؤونها الداخلية برسالة قوة عبرت عنها في مناورات واسعة النطاق في منطقة الخليج.
ميلاد نور الولاية هو الاسم الذي اطلق على هذه المناورات الجوية التي شهدت تحليق مقاتلات حربية لمسافات وصلت الى 3600 كيلومتر فوق مياه الخليج وبحر عمان، هذا الخليج الذي يعبره يومياً اكثر من 15 مليون برميل من النفط يذهب معظمه الى الولايات المتحدة الاميركية.

وكان الابرز في هذه المناورات قيام المقاتلة الايرانية الصنع "الصاعقة" بعمليات تحليق ومناورات جوية دفاعية وهجومية، بعد ان زودت بصواريخ حديثة، أما الطائرات الروسية سوخوي - 24 فقطعت مسافة 700 كيلومتر على علو منخفض فوق الخليج، حاملة تجهيزات ومعدات قتالية جديدة جربت في هذه المناورات الضخمة.

وهدفت المناورات الى تدريب العناصر الجوية على اساليب قتالية جديدة واستخدام اسلحة محلية الصنع، يضاف اليها تجربة عمل طائرات الاستطلاع في نقل المعلومات وايصالها الى القواعد الجوية، هذا الامر يثير المخاوف الاسرائيلية من قدرة الطائرات الايرانية على القيام بمهمات استطلاعية لجمع المعلومات الاستخباراتية بما يتعلق باهداف استراتيجية صهيونية، مع ما يترتب عليه من زعزعة لنظرية الامن لدى الكيان الصهيوني.

هذا واكد مساعد قائد القوة الجوية الايرانية العميد الطيار محمد علوي ان المناورات هي رسالة دعم لامن واستقرار المنطقة، مشيراً الى ان مناورات اليوم ستستمر على مدى 3 ايام بهدف الارتقاء بقدرات سلاح الجو الايراني ومدى جهوزيته في الجوانب الدفاعية والقتالية، معرباً عن امله في بلوغ المناورة الاهداف المرسومة لها.

واضاف : ان سلاح الطيران سيشهد تحليق طائرات على مديات طويلة وسيتم اختبار الطائرات الموجودة في الخدمة خلال هذه المناورات، خاصة فيما يتعلق بقدرتها على التحليق لمسافات مختلفة.

واكد ان ايران تريد تعزيز السلام في المنطقة، بالتزامن مع الحفاظ على استعداداتها وقدراتها العسكرية وتمكين القوة الجوية الايرانية في الدفاع عن البلد بشكل حازم.
واشار العميد علوي الى ان ايران تدعم ترسيخ السلام والامن والاستقرار في المنطقة، مشددا على ان هذه المناورات تصب في هذا الاطار.
وتابع قائلا : ان ايران تقوم بتطوير قدرات طيرانها في مجالات القتال الجوي والطائرات الخفيفة وغير ذلك، واكد انه لا وجود لاي تهديد جاد ضد ايران في الوقت الحاضر، محذرا من ان ايران سترد على اي عدوان اوتهديد بكل قوة وحزم.

وايران اكبر قوة عسكرية في منطقة الخليج ونجحت في ادارة وتشغيل ثلاثة برامج استراتيجية في وقت واحد، البرنامج النووي والبرنامج الصاروخي وكذلك الفضائي، والاهم من ذلك هو تأكيد طهران ان تطوير هذه البرامج يتم بخبراء وطنيين في تأكيد للاستقلالية الايرانية في بناء القوة الرادعة العسكرية.


المنار

2009-06-23