توقع رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أن "تشكل زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى سوريا يوم الأربعاء المقبل انطلاقة جديدة لتعزيز أطر التعاون بين بلدين شقيقين وأن تسفر عن مفاجآت إيجابية لصالح الزيارة بمجرد هذا اللقاء". ورأى الخازن في تصريح اليوم أن "أهم ما في زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنها تأتي تتويجاً لكل الانجازات التي تحققت في اتفاق الدوحة وكان لسوريا تأثير عميق في فتح الطريق إليها. فاللقاء على المستوى الوطني والقومي لا يأتي من فراغ بل ينطلق من خلفية التحولات التي أحدثها الانفتاح الأوروبي على الدور السوري البناء في الإعداد لأجواء السلام بعد التدهور العسكري الذي شهدته المنطقة إثر الحرب الأميركية على العراق. وهو يؤسس لمرحلة جديدة بعيدة عن التجاذبات الدولية والاقليمية التي تحكمت بالوضع الداخلي في لبنان واستغلت مصائبه وآلامه في مشاريع سياسية لا تخدم مصلحة لبنان وسوريا بل تطعن في هذه العلاقة القائمة والراسخة على أسس التواصل الجغرافي والتاريخي والاجتماعي، على أن الأهم في هذه المباحثات هو جو الثقة المتمثل بقيادتين مجربتين في التعامل القائم على الصدقية والثقة والتعاون المخلص يوم كان الرئيس سليمان يمسك بقيادة الجيش ويعتبر الأخوة عنوانا ومثلا للتآخي بين الجيشين اللبناني والسوري في السراء كما في الضراء. ومتى كانت الثقة والصدقية أساسا في أي علاقة فلا تحفظات أو هواجس على أي مطلب يطرحه الرئيس سليمان لأنه يعرف سلفا بإمكانية تلبيته".