ارشيف من :أخبار عالمية
حماس تعلّق مشاركتها في لجنة المصالحة ، الدويك الى الحرية بعد اعتقال دام ثلاث سنوات
أعلنت حركة حماس، أمس، تعليق مشاركتها في الاجتماعات الثنائية مع حركة فتح في لجنة المصالحة المنبثقة عن الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة، وذلك احتجاجاً على استمرار الاعتقالات في الضفة الغربية وعدم التوصل إلى اتفاق على آلية للإفراج عن المعتقلين السياسيين، في وقت اعتبر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، الذي أطلقت سلطات الاحتلال سراحه بعد ثلاثة أعوام على اعتقاله، أنّ هناك «بشائر خير» في موضوع المصالحة الفلسطينية.
وقال النائب عن حركة حماس عمر عبد الرازق إنّ أعمال لجنة المصالحة التي عقدت اجتماعين متزامنين في غزة ورام الله جرى تعليقها من جانب حماس، وذلك بعد رفض حركة فتح مناقشة آليات مقترحة ومحددة للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء هذا الملف في الضفة الغربية.
وأوضح «طالبنا بجدول زمني لإطلاق سراح المعتقلين، وتحديد آليات محددة لإطلاق سراحهم، ولكن هذا المطلب رفض»، مشيراً إلى تصاعد عمليات الاعتقال في الأيام الأخيرة، ما يظهر «عدم جدوى هذه الاجتماعات وما يرافقها من تصريحات إيجابية».
وكانت حماس أعلنت في وقت سابق أن عدد معتقليها في الضفة ارتفع إلى 847 شخصاً، بينهم 64 شخصا اعتقلوا أمس الأول.
في المقابل، أكد رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو اللجنة الفرعية للمصالحة عزام الأحمد، أن جهودا كبيرة تبذل لتفكيك ملف المعتقلين السياسيين بناء على تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال الأحمد لصحيفة «الأيام» الفلسطينية «لن ننتظر خطوات مقابلة من حماس، لأن وجود سلطة انقلابية في غزة أمر غير شرعي أصلا»، معتبراً أنّ «الاعتقال ناجم أصلاً عن التمرد والانقلاب الذي جرى في غزة، لذلك لا بد من معالجة هذا الانقلاب».
في غضون ذلك، أطلقت سلطات الاحتلال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك بعد ثلاثة أعوام على اعتقاله في سجونها. وجدد الدويك، خلال مؤتمر صحافي أعقب الإفراج عنه، دعوته إلى المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي، مشيراً إلى وجود «بشائر خير» في هذا الشأن في المرحلة المقبلة.
ولفت الدويك إلى أنّ «الأسرى والنواب داخل سجون الاحتلال يجتهدون لبلورة موقف يسعى إلى رأب الصدع الفلسطيني الداخلي لتفعيل دور المجلس التشريعي الفلسطيني والعمل على استعادة الوحدة الجغرافية للوطن الفلسطيني».
ودعا إلى إخلاء السجون الفلسطينية من المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، متعهدا ببذل قصارى جهده من أجل إنهاء هذا الملف.
وكان الرئيس الفلسطيني هنأ الدويك بإطلاق سراحه، وذلك خلال اتصال هاتفي، فيما رأى رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أنّ الإفراج عن دويك «يمثل انتصاراً للإرادة والشرعية الفلسطينية وللمتمسكين بالحقوق والثوابت الفلسطينية».
من جهة ثانية ذكرت مصادر فلسطينية أن المسؤول البارز في جهاز المخابرات المصرية اللواء محمد ابراهيم وصل إلى إسرائيل في زيارة غير معلنة لبحث ملفي التهدئة وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وتأتي هذه الزيارة وسط معلومات عن جهود مصرية مكثفة لإنهاء هذا الملف، لكن حركة حماس وصفت هذه التسريبات بأنها «بالونات اختبار لاستكشاف مواقف حركة حماس من صفقة تبادل الأسرى»، فيما أكد مسؤول امني إسرائيلي أنّ هذه المعلومات «لا أساس لها».
المحرر المحلي + السفير
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018