ارشيف من :أخبار عالمية

"نيويورك تايمز": معايير أميركية جديدة لقياس التقدم بالعراق وأفغانستان

"نيويورك تايمز": معايير أميركية جديدة لقياس التقدم بالعراق وأفغانستان

المحرر الدولي + صحف اجنبية


كتب جيسون كامبل، المحلل بمؤسسة بروكينغز، ومايكل أوهانلون وجيريمي شابيرو، زميلا مؤسسة بروكينغز، مقالاً نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تحت عنوان "حالة العراق وأفغانستان"، ذكروا فيه ان الرئيس الأميركي باراك أوباما كان قد أوضح_ حينما أعلن عن سياسته الجديدة في أفغانستان_ أنه سيحدد المعايير لقياس التقدم في أفغانستان والعراق. ولكن المشكلة، في رأي الكتاب، هي صعوبة التوصل الى المعايير التي يمكن عبرها تقدير مدى نجاح سياسات مكافحة التمرد. فقد يكون نشر العدد الكافي من القوات أحد عوامل نجاح مكافحة التمرد، ولكن لا يوجد تركيبة دقيقة. فقد يكون عدد القوات مناسباً ورغم ذلك تفشل القوات بسبب سوء التدريب أو وعورة المنطقة أو تغير السياسات. ثم يطرح الكتاب السؤال: ماهو أفضل معيار لقياس النجاح؟ فانخفاض معدلات الضحايا المدنيين مؤشر هام، ولكنه غالباً ما يكون مؤشراً متأخراً على اتجاهات التقدم. ومن بين العوامل الهامة أيضاً تقليل العنف وتحسين أداء الحكومة ومؤسساتها وخدماتها. ورغم صعوبة قياس تلك المؤشرات، فان تحسن الاقتصاد وأسلوب الحياة يقدمان مؤشرات جيدة. ويوضح الكتاب أن تزايد القوات الأميركية في أفغانستان يتم وفق المخطط، ولذلك تزايدت معدلات العنف والاشتباك مع العدو (ولحسن الحظ لم ترتفع أعداد الضحايا المدنيين). ولم تعد قوافل معدات الناتو تواجه صعوبة في الانتقال، وان كان الانتقال لا يزال عسيراً وغير آمن بالنسبة للمواطنين الأفغان. في الوقت نفسه، تشير بعض المؤشرات الأخرى الى أن القوات العسكرية لا تتعقب بعض الظواهر مثل معدلات الجريمة وتدفق المقاتلين عبر الحدود. ورغم صعوبة قياس ذلك، فقد استطاع البنتاغون قياسها من قبل في العراق. أما بالنسبة للعراق، وبالرغم من الهجمات الدموية العديدة، لم يشهد العام الحالي انقلاب التقدم السابق على المتمردين. ولكن المثير للقلق هو المشهد السياسي، اذ لم تحقق الحكومة المركزية في العراق سوى ست نقاط من نقاط النجاح الاحدى عشرة التي حددتها الولايات المتحدة، ومنها قانون انتخابات المحليات وقانون العفو. ثم يختتم الكتاب المقال بقولهم ان الموقف تحسن كثيراً ولكنه لا يزال غير مستقر، لاسيما وأن أغلب القوات الأميركية في طريقها الى الرحيل.


2009-06-24