ارشيف من :أخبار عالمية
"نيوزويك": أثر خطاب أوباما في القاهرة لن يدوم ما لم يتبعه تغيرات سياسية حقيقية
المحرر الدولي + صحف اجنبية
كتب مايكل هيرش مقالاً نشرته مجلة "نيوزويك" تحت عنوان "حرب المائة عام"، أوضح فيه أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما كان عظيماً ولكن مجهود يوم واحد ليس كافياً لإزالة العداوة التي استمرت قرناً من الزمان. وقد وعد أوباما "ببداية جديدة" للشعب الأميركي، وهو الآن يقدم نفس الوعد للعالم الإسلامي، معلناً أن سياسات إدارة الرئيس السابق جورج بوش، قد ولت.
ويشير الكاتب إلى أن خطاب أوباما كان أفضل بكثير من خطاب بوش الذي ألقاه في كانون الثاني 2008 في أبو ظبي. ويرى الكاتب أن أثر خطاب أوباما لن يدوم، ما لم يتبعه تغيرات سياسية حقيقية، وقد أشار أوباما نفسه عدة مرات خلال حديثه إلى ذلك، لذا طالبت إدارته إسرائيل بوقف المستعمرات في الضفة الغربية، كما تعهد بالانسحاب من العراق بنهاية 2011، ويشير الكاتب أن أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري استغلا الفرصة لتذكير المسلمين بأن كلمات أوباما اللطيفة لا يمكنها إخفاء حقيقة محاولة دفع باكستان للإطاحة بالميليشيات المسلمة من وادي سوات. وفضلاً عن ذلك، لا يزال الإخوان المسلمين وغيرهم من الجماعات المنشقة عن نظام الحكم، بعيداً عن النظام السياسي في الدولة.
يقول الكاتب أن أوباما أوضح في خطابه أن "الحكم بالتراضي وليس بالإجبار"، و"الحرية كما يجب أن تكون"، ليست أفكاراً أميركية فقط، ولكنها حق من حقوق الإنسان، ولذلك سنعمل على دعمها في كل مكان. ولكن هذه الكلمات تشبه كلمات بوش حينما قال أن "الديمقراطية ليست هدية أميركية إلى العالم، إنها هبة الله للبشرية"، كما تشبه كلمات كونداليزا رايس في القاهرة عندما قالت "الديمقراطية هي الطريق المثالي لكل دولة". كان أوباما محقاً في قوله أن أميركا والإسلام لا ينبغي عليهما مجابهة أحدهما الآخر، ولكن يجب أن يتشاركا مبادئ العدل والتسامح والكرامة، من أجل البشرية. وفي النهاية يقول الكاتب إن العداوة بين الغرب والعرب بدأت منذ ما يقرب من مائة عام، ولذلك لن يستطيع أوباما محو التاريخ، وذلك يعني أن كلماته الرائعة، سيذكرها التاريخ باعتبارها "مجرد كلمات".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018