اكد قائد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ان الاتحاد هو الحاجة الملحة للعالم الاسلامي, وأشار سماحته الى معارضة القوى التقليدية في العالم لتحول العالم الاسلامي الى قوة عالمية.
واعتبر الإمام الخامنئي خلال استقباله رئيس جمهورية جزر القمر احمد عبدالله محمد سامبي ان الاتحاد هو الحاجة الرئيسية للعالم الاسلامي, مشيرا الى الامكانيات القيمة للغاية التي تمتلكها الدول الاسلامية, واضاف سماحته: "ان العالم الاسلامي بامتلاكه ثروات طبيعية هائلة والموقع الجغرافي الحساس والاراضي الواسعة وشعوب وكوادر بشرية نشطة وكفوءة بامكانه ان يتحول الى قوة ولكن القوى التقليدية في العالم تعارض ذلك".
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى الانجازات الاخيرة التي حققتها الدول الاسلامية في المجالات العلمية والتقنية ومن بينها الانجاز الذي حققه الشعب الايراني في الحصول على الطاقة النووية السلمية, مضيفا: "ان اعداء العالم الاسلامي مع معرفتهم بان النشاطات النووية الايرانية ذات طابع سلمي , الا انهم يعارضونها لان حركة الشعب الايراني هذه , حركة بارزة وتنطلق نحو الامام".
واعتبر آية الله العظمى الخامنئي تخصيص مقعد دائم للدول الاسلامية في مجلس الامن الدولي امرا ضروريا وواجب, مضيفا: "ان العالم الاسلامي بامتلاكه الامكانيات العديدة, يفتقد القدرة اللازمة للدفاع عن نفسه, ويجب على الدول الاسلامية اتخاذ خطوات عملية لتحقيق هذا الامر, تجنب العقبات المصطنعة والخلافات الحدودية والعرقية والمذهبية".
واشار قائد الثورة الاسلامية الى محاولات الاعداء لبث الفرقة بين المسلمين وخاصة تضخيم موضوع الشيعة والسنة , مضيفا : "من المؤسف فان بعض الساسة والمثقفين والعلماء وقعوا في هذا الفخ , ولكن على الجميع ان يدرك ان طريق امتلاك العالم الاسلامي للقدرة هو الاتحاد والتعاون العملي بمصداقية بين الدول الاسلامية".
من جانبه اعرب رئيس جمهورية جزر القمر احمد عبدالله محمد سامبي في هذا اللقاء الذي حضره ايضا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد , عن سعادته للقاء قائد الثورة الاسلامية , داعيا الى تطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد على ضرورة الاستفادة من تجارب الخبراء الايرانيين في تنمية بلاده , مضيفا : "ان جزر القمر بحاجة الى برامج ونظرات خبراء الجمهورية الاسلامية الايرانية".