احتشد آلاف الأشخاص وسط العاصمة الايطالية روما بالقرب من مجلسي النواب والشيوخ ومقر رئاسة الحكومة الايطالية في اعتصام احتجاجا على استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بلادهم مطالبين بطرده وترحيله عن الأراضي الايطالية كشخص غير مرغوب بوجوده في البلاد.

وحمل المعتصمون الايطاليون صورا لضحايا مجزرة غزة الأخيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء والمدنيين العزل من أطفال وشيوخ ونساء فلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر ورددوا هتافات معادية للسياسات الإسرائيلية العنصرية ورفعوا الإعلام الفلسطينية.

وطالب المعتصمون الذين غصت بهم ساحة لاغوتي توري أرجنتينا وسط روما بطرد نتانياهو فورا من ايطاليا.

وجاء هذا الاعتصام الحاشد بدعوة من جماعات أنصار السلام الايطالية ومناهضي سياسة الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق الشعب العربي الفلسطيني وممارساته الوحشية والرافضين لسياسة الاستيطان والفصل العنصري الإسرائيلية.

من جهته أكد الحزب الشيوعي الايطالي أن نتانياهو شخص غير مرغوب فيه وغير مرحب به في ايطاليا منتقدا قيام المسؤولين الايطاليين بالسماح للساسة الإسرائيليين باستخدام الأراضي الايطالية كمحطة أولى لجولاتهم الأوروبية.

وقال الحزب في بيان أصدره بهذه المناسبة إن هذا الأمر يثير الغضب الشديد والامتعاض لدى الايطاليين وخاصة أن الزيارة تأتي في أعقاب خطاب نتانياهو الأخير الذي اقر توسيع الاستيطان وطالب بيهودية إسرائيل ورفض الاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وبيوتهم.

وقال ماوريزيو موسولينو ابرز قادة الحزب الشيوعي الايطالي في بيان صحفي: إن استقبال أسوأ قيادة إسرائيلية في ايطاليا يمثل اهانة تضاف إلى استقبال المتطرف والعنصري ليبرمان، محذرا من أن نتانياهو يتميز بمحاولاته المستمرة لخنق فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط وهو يريد التأثير على مجريات قمة الثماني المقررة الشهر القادم في ايطاليا وذلك بهدف إغلاق جميع الأبواب أمام السلام، معتبرا أن من يستقبله اليوم في ايطاليا هو متواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي.

المحرر الدولي + وكالات