ارشيف من :أخبار عالمية

وزير "إسرائيلي" يقتحم باحات الأقصى ويثير غضب الفلسطينيين

وزير "إسرائيلي" يقتحم باحات الأقصى ويثير غضب الفلسطينيين

اقتحم وزير ما يسمى الأمن "الإسرائيلي" يتسحاق أهارونوفيتش من حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة أمس، مثيرا غضبا واسعا في صفوف الفلسطينيين، فيما دان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عملية الاقتحام وتدنيسه لعدد من ساحات المسجد، وشدد على أن "التصعيد الاستيطاني "الإسرائيلي" من شأنه أن ينسف الجهود والمساعي لإحياء التسوية في المنطقة.


ورافق أهارونوفيتش المفتش العام لشرطة الاحتلال دافيد كوهين وقائد الشرطة في المنطقة أهارون فرانكو اللذان شرحا للوزير جهوزية الشرطة في الحرم القدسي. وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن وزارة الأمن لم تعلن عن نية أهارونوفيتش الدخول إلى الحرم القدسي مسبقا وإنما بعد مغادرته الحرم الذي تجول في باحاته لمدة ساعتين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن أحد حراس المسجد الأقصى قوله انه كان برفقة الوزير "الإسرائيلي" عدد من قيادات أجهزة أمن الاحتلال، وكان يستمع طوال جولته لشرحٍ عن المواقع.


ونددت السلطات الدينية الاسلامية أمس باقتحام الوزير المتطرف باحة الحرم القدسي الشريف ورأت فيها "استفزازاً" لمشاعر المسلمين. وندد مفتي القدس محمد حسين بشدة بهذا الاقتحام لثالث الحرمين الشريفين. وقال "هذه الزيارة لا تأتي إلا في سياق الاستفزاز ومثل هذه الاعمال تشجع الكثير من "الإسرائيليين" على القيام بمثل هذه الاستفزازات". واعتبرت حركة حماس زيارة هذا الوزير "تحدياً واستفزازاً لمشاعر الملايين من المسلمين ولأبناء الأمة العربية وللشعب الفلسطيني". وحذرت من ان "أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك سيدفع بالمنطقة برمتها إلى ما لا يحمد عقباه"، مذكرة باندلاع الانتفاضة الثانية ضد الاحتلال. حذّرت الحركة الإسلامية في المناطق المحتلة عام 48 من قيام أهارونوفيتش من نتائج اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال بحجة الاطلاع على انتشار الشرطة في المكان.

واستنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة جولة الوزير المتطرف "الاستفزازية"، وقالت، في بيان إنّ "هذه الزيارة تدل على أن المؤسسة "الإسرائيلية" باتت أكثر استهدافاً للمسجد الأقصى"، وتساءلت: "هل هذا الاقتحام من وزير الشرطة هو اقتحام استفزازي فحسب؟! أم أن وراء هذا الاقتحام للمسجد الأقصى ومرافقه ما وراءه ؟". وقال العضو العربي في الكنيست طلب الصانع في بيان إن "هذه زيارة استفزازية وبائسة، وإذا كان هدف الزيارة هو استفزاز المسلمين ومحاولة إظهار من هو صاحب المكان، فإن الوزير يحاول إشعال حريق وعليه أن يتحمل مسؤولية زيارته".


من جهته، قال الامين العام للجامعة العربية في تصريح للصحافيين ان التدنيس "الإسرائيلي" للمسجد الأقصى "جزء من الإجراءات الاستفزازية التي يقوم بها بعض المسؤولين "الإسرائيليين"، مؤكدا أن "المسجد الأقصى والقدس المحتلة ستظل عاصمة لدولة فلسطين على الرغم من الإجراءات والقرارات الصهيونية"، والتي وصفها ب "الحركات الصبيانية".

المحرر الاقليمي + وكالات

2009-06-24