ارشيف من :أخبار عالمية
خبراء مصريون يدعون إلى التمسك بالمقاومة ووقف التطبيع
شدد خبراء ومحللون سياسيون مصريون على ضرورة التمسك بخيار المقاومة ووقف أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني كافة في مواجهة الصلف "الإسرائيلي"، محذرين من محاولات متسارعة للوصول بالتطبيع إلى أعلى مراحله بين البلاد العربية والكيان، ودعوا الحكومات العربية إلى التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود 4 يونيو 1967.
وقال أستاذ التاريخ المعاصر د.عاصم الدسوقي في ندوة عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس تحت عنوان "خطاب أوباما.. وعلاقته بالشرق الأوسط" إن الاستراتيجية الأمريكية ثابتة ولا يمكن لأحد أن يغيرها غير أن كل رئيس قد يتبنى قاعدة سياسية ينطلق منها إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية، ما فعله "أوباما" في خطابه وتوجهاته التي انطوت على إشارات واضحة بأن الولايات المتحدة ستتخذ الحوار والشراكة والقوة الناعمة وسيلة.
وأضاف أن خطاب أوباما كان خطوطاً عريضة لتفاصيل أوردها رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو في خطابه، مشيرا إلى أن خطاب أوباما حمل كثيرا من التورية والبلاغة.
وأكد أستاذ التاريخ المعاصر أن الولايات المتحدة دولة برجماتية نفعية تقف ضد فكرة التوازن الدولي، لذا سعت إلى ضرب فكرة القومية العربية عندما حاول الرئيس جمال عبد الناصر إيجاد دور للعرب، وهي تقف الآن في وجه إيران وكوريا الشمالية والصين واليابان وروسيا وتعتمد في مواجهتها مع بعض تلك الدول على "إسرائيل"، مشيرا إلى خطاب أوباما في اجتماع منظمة "إيباك" (اللجنة اليهودية الأمريكية للشؤون العامة) الذي تعهد فيه بدعم "إسرائيل" ب 30 مليار دولار خلال 10 سنوات لمحاربة، ما سماه، "أعدائها" بما في ذلك إيران وحزب الله.
من جهته، قال أستاذ التاريخ بكلية آداب عين شمس د. ناصر خضر إن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعمل على تقليص دور محور الممانعة في منطقة الشرق الأوسط، وستدعم "إسرائيل" في هذا الاتجاه، بهدف إحداث تفكيك للقوى المقاومة، مشددا على ضرورة مواجهة ذلك بالتمسك بخيار المقاومة ووقف التطبيع، ومؤكدا ضرورة تمسك الحكومات العربية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلى فلسطين.
ورأى رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط د.جمال شقرة أن الرهان على التغيير في تركيبة العلاقات الدولية لن يتأثر إلا بسقوط أمريكا كقطب أوحد، مشيرا إلى أن أطرافا دولية آخذة في لعب دور سيكون له الأثر في إحداث التوازن، من بينها الصين وروسيا الجديدة.
وقال الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" عادل غنيم إن الارتباط العضوي بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" دفع بالرئيس الأمريكي ليؤكد أن العلاقة بينهما غير قابلة للكسر، لافتا إلى أن هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية أكد في كتابه أن نجاح "إسرائيل" وتحقيق وجودها لن يتأثر إلا من خلال حمايتها للمصالح الغربية بما يدفع الغرب إلى حماية "إسرائيل".
وأضاف أن الولايات المتحدة ترى في وجود الدولة العبرية مصلحة دائمة، بينما ترى في علاقاتها بالدول العربية مجرد مصلحة مؤقتة.
المحرر الاقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018