ارشيف من :أخبار عالمية
نتنياهو وبرلسكوني يعتبران إيران "التهديد الرئيسي" في المنطقة وإيطاليا تدعو إلى وقف الاستيطان واستئناف مفاوضات التسوية
اعتبر رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو في مستهل جولته الاوروبية أمس واجتماعه مع نظيره الإيطالي سيلفيو برلسكوني في روما ان طهران تمثل "التهديد الرئيسي" في المنطقة، فيما دعت إيطاليا إلى وقف الاستيطان واستئناف مفاوضات التسوية.
وادعى نتنياهو في تصريح للصحافيين في روما ان "التهديد الاساسي هو السلوك العدائي لايران التي تقمع شعبها"، مشيدا بما سماه "شجاعة الشعب الايراني الذي يتظاهر من اجل الحرية".
من جهته قال برلسكوني "نحن قلقون للغاية من الوضع في ايران وقد قمنا مرة جديدة بادانة التصريحات المشككة (بمحرقة اليهود) التي اطلقها في الماضي القادة الايرانيون". واضاف "لقد اعربنا ايضا عن معارضة ايطاليا المطلقة لامكانية ان تتمكن ايران من امتلاك اسلحة نووية".
ودعم برلسكوني ايضا نتنياهو، الذي يقوم باول زيارة له الى اوروبا منذ انتخابه في فبراير/شباط، في موقفه الداعي الى ضرورة ان تكون الدولة الفلسطينية المقبلة دولة منزوعة السلاح وان تكون "إسرائيل" دولة يهودية. وقال ان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح "يبدو لنا عادلا تماما"، وكذلك "تحديد "إسرائيل" كدولة يهودية، والذي يجب ان يحصل عند نهاية المفاوضات". وعلقت مصادر في الوفد "الإسرائيلي" على كلام برلسكوني بانه "دعم لرئيس الوزراء، الذي بدأت زيارته بايجابية". وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قال امس ان على "إسرائيل" وقف توسيع مستعمراتها في الضفة الغربية. وقال في تصريحات سبقت لقاء نتنياهو وبرلسكوني "سنقدر كثيرا لفتة من الجانب "الإسرائيلي" يعلن فيها وقف توسيع المستعمرات الموجودة". كما شدد فراتيني على استئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية "بأقرب وقت ممكن". وقال فراتيني في تصريح للصحافيين على هامش ندوة عقدت في روما امس "سنطالب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بالتحرك انطلاقا من الخطوة الأولى التي شرع بها، ألا وهي قرب قيام دولة فلسطينية".
من جهة اخرى، نقلت صحيفة "هآرتس" امس عن مصدر "إسرائيلي" قوله إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيلتقي نتنياهو اليوم الاربعاء سيقترح عليه فكرة عقد مؤتمر السلام وأنه يأمل بأن يحظى بموافقة "إسرائيلية".
إلى ذلك، زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ان الرئيس السوري بشار الأسد بعث برسالة جديدة إلى نتنياهو طالب فيها باستئناف المفاوضات بين الجانبين، مشدداً على إجرائها بوساطة تركيا فقط. وقالت إن وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاخن وصل إلى "إسرائيل" قادما من دمشق خصيصا لتسليم الرسالة السورية، وأن الرسالة لم تتطرق إلى ما إذا كانت سوريا تطلب استئناف المحادثات بشروط أو بدون شروط، وأنها كانت "ضبابية" على حد زعم الصحيفة
المحرر الدولي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018