ارشيف من :ترجمات ودراسات

بعد اقتحام وزير إسرائيلي باحة الأقصى، اتهامات لإسرائيل بإرضاء المتطرفين

بعد اقتحام وزير إسرائيلي باحة الأقصى،  اتهامات لإسرائيل بإرضاء المتطرفين

تواصلت الانتقادات الفلسطينية لقيام وزير الأمن الداخلي في حكومة العدو الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش باقتحام باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، حيث اتهمت الهيئة الإسلامية المسيحية حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها تحاول إرضاء جمهور المتطرفين والبحث عن مكاسب داخلية بعد أن فشلت في تحقيق أي نجاحات على مستوى السياسة الخارجية.

وأكد الأمين العام للهيئة حسن خاطر أن هذا الاقتحام العدواني للأقصى ليس مجرد عمل استفزازي، بل هو خطوة عدوانية مدروسة في اتجاه البحث عن "ترتيبات ما" لتعميق الإجراءات الإسرائيلية ضد الأقصى وتحويلها إلى "أمر واقع".

وقال خاطر إن اقتحام أهرونوفيتش للأقصى أمس وتجوله في ساحاته ومرافقه، يعد خطوة خطيرة نحو تكريس مزيد من العزل للأقصى، والتمهيد لفرض شراكة مع المسلمين في أولى القبلتين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وطالب خاطر الأمة الإسلامية بالالتفاف حول المسجد الأقصى في هذه المحنة الكبيرة التي يعيشها، وعدم تركه لقمة سائغة للمحتلين، وقال إن ضعف المواقف وردود الفعل العربية والإسلامية إزاء ما يتعرض له الأقصى والقدس هو الذي يغري الاحتلال بمزيد من العدوان والطغيان.

من جانبها وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما قام به الوزير العدو الذي ينتمي لحزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف بأنه نذير شؤم، وقالت إن على الأمة الإسلامية أن تحمي قبلتها الأولى.

وفي بيان صحفي قالت حماس إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه الزيارة التي تحمل في ثناياها الكثير من مضامين التحدي والإعلان الصريح عن عزم الدولة العبرية مواصلة مساعيها لتهويد المسجد الأقصى المبارك.

وحذرت حماس من أن أي مساس بالأقصى سيدفع المنطقة برمتها إلى ما لا يحمد عقباه، مذكرة بأن انتفاضة الأقصى انطلقت بشكل مباشر ردا على زيارة أرييل شارون للمسجد الأقصى ومحاولة تدنيسه.


وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد انتقد بقوة ما قام به "الوزير الاسرائيلي" واعتبر أن تلك الخطوة "جزء من الإجراءات السخيفة والمستفزة التي يقوم بها بعض المسؤولين الإسرائيليين" مضيفا أنه "ليس من الشجاعة أن يقوم أي مسؤول إسرائيلي باختراق هذا المكان المقدس بالاستعانة بجيش الاحتلال المدجج بالسلاح".

وأكد موسى أن "ما يحدث من قبل المسؤوليين الاسرائيليين يشير إلى مدى عدم الجدية في الموقف الإسرائيلي تجاه عملية السلام".

ومن جانبها أدانت الحكومة الأردنية ما قام به الوزير الإسرائيلي ووصفته بأنه استفزازي، داعية إسرائيل إلى التوقف الفوري عن مثل هذه الممارسات التي قالت إنها تهدد فرص السلام.

ودعا وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال نبيل الشريف العدوإلى "التوقف عن جميع الإجراءات التي تتخذها من جانب واحد لطمس الهوية التاريخية للمدينة المقدسة ومحاصرة أهلها وتهجيرهم".

المحرر المحلي + الجزيرة

2009-06-24