صوفيا ـ جورج حداد
تم مساء الاول من امس اعتقال أكيم تشيكو رئيس الوزراء الكوسوفي السابق على الحدود المقدونية ـ البلغارية، فيما كان يحاول دخول بلغاريا. وتقول النشرة اليونانية "زوغلا" ان الاعتقال جرى بموجب أمر سابق صادر من صربيا، ومعمم من قبل الانتربول، لاعتقال تشيكو. وتتهم صربيا تشيكو ورئيس الوزراء الحالي هاشم تاجي بارتكاب جرائم ابادة ضد السكان المدنيين الصربيين وغيرهم اثناء حرب كوسوفو في 1998 ـ 1999. وقد اصدرت محكمة صربية في ايار الماضي حكما بالسجن 20 سنة على تشيكو. وكان تشيكو، وهو ضابط قديم في الجيش اليوغوسلافي، قد انضم الى ما يسمى "جيش تحرير كوسوفو"، وترأس هذا الجيش في 1999، وهو الذي تولى تنسيق العلاقات بين "جيش تحرير كوسوفو" وحلف الناتو. وشغل تشيكو منصب رئيس الوزراء في كوسوفو حتى كانون الثاني/ يناير 2008، حينما حل محله في هذا المركز رئيس الوزراء الحالي هاشم تاجي.
وكان تشيكو قد اوقف قبل الان ثلاث مرات، في سلوفينيا وهنغاريا وكولومبيا، ولكن ايا من هذه الدول لم تقبل بتسليمه الى صربيا.
وقد طالب رئيس بعثة الامم المتحدة في كوسوفو (اونميك) سورين ييسين بعدم اعارة الاعتبار للامر الصربي باعتقال تشيكو.
هذا وقد اذاعت وكالة "فوكوس" البلغارية انه في اعقاب الاعلان عن اعتقال أكيم تشيكو اعلن سولومون باسي، وزير الخارجية البلغاري السابق ورئيس نادي الاطلسي المرتبط بحلف الناتو (وهو معروف بارتباطه الوثيق بالحركة الصهيونية واسرائيل)، ـ اعلن ان أكيم تشيكو كان قادما الى بلغاريا بدعوة شخصية منه. ويقول باسي انه يوجد له علاقة عملية دائمة مع أكيم تشيكو، وانه يتبادل الزيارات معه، في كوسوفو وبلغاريا. وانهما يعملان معا في اتجاهين اساسيين: الاول هو دمج كوسوفو في البنى الاوروبية ـ الاطلنطية، والثاني هو تأسيس ناد اطلسي في كوسوفو. واضاف باسي انه لن يعلق على توقيف تشيكو في بلغاريا ذلك ان اجراءات التوقيف لم تنته بعد.