أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، أن الأسير فخري عصفور البرغوتي (56) عاماً من رام الله أنهى عامه الحادي والثلاثين في سجون الاحتلال، ودخل عامه الثاني والثلاثين على التوالي.

ويعتبر البرغوثي ثاني أقدم أسير فلسطيني بعد الأسير "أبو النور" نائل البرغوتي الذي حمل راية عميد الأسرى الفلسطينيين، وأقدم أسير على وجه الأرض.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، في البيان، أن البرغوتي اعتقل في 23/6/1978، (بعد شهرين من اعتقال نائل البرغوثي) وحكم عليه بالسجن المؤبد لمشاركته في عملية أدت إلى مقتل أحد ضباط الاحتلال، ومنذ ذلك الحين يقبع الأسير في السجون. وكان التقى بولديه لأول مرة في سجن عسقلان بعد أن تركهم أطفالا، وكبروا واعتقلوا على يد الاحتلال واحتضنهم للمرة الأولى منذ اعتقاله في عام 2007، أى بعد تسعة وعشرين عاماً من اعتقاله .

وقال الأشقر إن الأسرى القدامى هم رموز وعناوين النضال الفلسطيني، وأحد أهم مرتكزات الحركة الأسيرة، ورغم مرور عشرات السنين على اعتقالهم، لا زالوا يتمتعون بمعنويات عالية، ولم يبد لحظة تراجع أو ندم أو أسف على ما قدموه من تضحيات، وينتظرون بصبر وثقة بالله عز وجل أن يطلق سراحهم ضمن صفقة مشرفة يستقبلون فيها استقبال الأبطال والعظماء، وقد تجدد الأمل في قلوبهم، بعد عملية اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ووضع فصائل المقاومة أسماءهم على رأس قائمة الأسرى الذين يطالبون بإطلاق سراحهم مقابل شاليط.

وبين الأشقر أن جميع الأسرى القدامى وعددهم (327) أسيرا امضوا أكثر من 15 عاماً داخل السجون، ومن بينهم (100) أسير أمضوا أكثر من (20) عاماً في السجون، منهم (12) أسيرا أمضوا أكثر من ربع قرن في السجون، واثنان امضوا أكثر من 30 عاماً داخل السجون، هم عميد الأسرى ( نائل البرغوتي ) من رام الله والمعتقل منذ 4/4/1978، الأسير فخري البرغوتي .

ودعت وزارة الأسرى الفصائل الفلسطينية إلى عدم التراجع عن القائمة التي قدمتها للاحتلال لإتمام صفقة التبادل، حتى لو استمرت المفاوضات لسنين أخرى، وذلك لكون الأسرى يستحقون أكثر من ذلك، ويكفيهم ما قدموا من أعمارهم من اجل الوطن والقضية، بحسب البيان.

المنار