المحرر الاقليمي + "الخليج"

أكدت حركة “حماس” أنها تلقت دعوة مصرية لعقد جولة جديدة من الحوار الوطني في القاهرة في 28 من يونيو/حزيران الجاري، رابطة بين نجاح الحوار واستجابة حركة “فتح” لمطلب إطلاق المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، في وقت اتهمت حركتا “حماس” والجهاد الإسلامي أجهزة السلطة باعتقال العشرات من أنصارها في الضفة.

وقال القيادي في حركة “حماس” والنائب صلاح البردويل في تصريحات صحافية، أمس، إن جولة الحوار المرتقبة ستناقش ما يجري في الضفة الغربية، وعمل اللجان التي أفرزت لمتابعة الأوضاع الميدانية في غزة والضفة، خاصة موضوع الاعتقال السياسي. وأضاف ان “كافة القضايا المطروحة على جدول الأعمال ستكون مرتبطة بملف الاعتقال السياسي”، مؤكدا “أن النتائج ستكون مرتبطة بإنهاء ملف الاعتقال السياسي”.

واعتبر أن “الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك سيكون له دور كبير في الحوار وأن أي اتفاق سيكون مقدمة لاجتماع المجلس التشريعي وسيعمل على إعادة النظر في موضوع الرئاسة وعملية تعديل القانون الأساسي من أجل أن يصبح الرئيس شرعياً، لأن ولايته منتهية والتمديد الذي حدث سياسياً وليس قانونياً والتمديد القانوني يحتاج إلى المجلس التشريعي”.

في غضون ذلك، أكدت حركة “حماس” أن حملة الاختطافات بحق أنصارها في الضفة تشهد تصعيداً خطيراً، منذ الحديث عن قرار أصدره الرئيس عباس للأجهزة الأمنية بإطلاق سراح المعتقلين. وقالت الحركة في بيان “رغم الحديث عن إصدار الرئيس عباس أوامر بإطلاق سراح كافة مختطفي الحركة في الضفة، فقد شنّت أجهزة الأمن التابعة له الثلاثاء حملة اعتقالات شرسة في صفوف أنصار الحركة، في محافظات قلقيلية والخليل وسلفيت، واعتقلت 40 شخصاً بينهم “3 أشقاء لشهداء، و3 أسرى محررين، و4 طلبة جامعيين، وصحافي، ورئيس جمعية، وعضو مجلس بلدي، وإمام مسجد”.

 من جهته، كشف المتحدث الإعلامي باسم “الجهاد الاسلامي” داود شهاب في تصريح له امس، ان عدد معتقلي حركته السياسيين في سجون الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تجاوز 95 معتقلاً.

إلى ذلك، أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، اعتقال أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة في غزة، اعتقال الصحافي سري القدوة رئيس تحرير جريدة الصباح الثلاثاء، بعد مداهمة منزله في مدينة غزة. وطالبت بإطلاق سراحه فوراً، وعدم زج الصحافيين في التجاذبات السياسية، مشددة على رفض أي اعتقال للصحافيين بشكل عام.