ارشيف من :آراء وتحليلات
خلف القناع: "جيش الدفاع".. مستشفى لـ"أغبياء اللحظة"..

كتب مصطفى خازم
لم يمر الكيان الغاصب في مرحلة بات الجيش فيها "غرضاً" يُرمى بأقذع النعوت من كل المستويات، السياسية والإعلامية وحتى الشعبية، وفي النهاية من العسكر أنفسهم.
على مدار الأسبوع المنصرم، أي منذ الأحد إلى اليوم الجمعة، لم تمر طبعة من كل الصحف الصادرة في الكيان الغاصب دون أن يكون فيها مقال او تحقيق او خبر يمس بهيبة "جيش الدفاع"، الذي كان يعتد به كأقوى جيش في الشرق الأوسط بحسب توصيف "فينوغراد"، ويوصف بالجيش الذي لا يقهر.
فمن نشر الميزانية التي تفوق ميزانيات جيوش العرب، إلى كف يده في الصرف، إلى الغمز من "غباء اللحظة" التي باتت حجة كل رتبة في هذا الجيش في الرد على أي فعل شائن..
"جيش الدفاع" الذي حارب كل العرب وهزمهم، وشكل ترسانة عسكرية للاستكبار في منطقتنا، وفزاعة لكل العروش والكراسي في المنطقة، بات مهزلة منذ ما بعد العام 2000، حيث خرجت المسرحيات العبرية وهي تظهر جنوده يرتدون "الحفاضات" بمواجهة مجاهدي المقاومة.. الجيش الذي أقفل البوابة خلفه خائفاً من راية صفراء ترفرف على الحدود وهو ينسحب من الجنوب..
جيش تدفع كل مكونات المجتمع الصهيوني له ضريبة ليستمر بكامل جهوزيته.. وتبلغ ميزانيته أكثر من 75 مليار شيكل، وكل 100 دولار تساوي 340 شيكلا.. دعوا حاسبتكم تعمل لتعرفوا الرقم الصحيح.
جيش ترفده كل دول العالم المستكبر بالأموال والتجهيزات، مقابل مقاومة آمنت بربها ولم تكلف الدولة اللبنانية فلساً واحداً لا على تسليح ولا على تجهيز ولا على إعانة لجرحى او منكوبين..
بالأمس وبعد حرب تموز ـ آب 2006، بدا هذا الجيش هزيلاً وهو يلملم ما يرسله حزب الله في صناديق خشبية سوداء اللون.. وهو لا يعلم مصير جنوده.. جيش حرب مهزوم أكثر من مرة وفي أكثر من موقعة مع المقاومة..
هذا الجيش الذي يخاف من الهجوم على غزة لاستنقاذ جندي اصطادته المقاومة الفلسطينية، لأنه فقط وفقط.. لا يعرف شيئاً عن مكانه. وإذ حاول رئيس أركانه أن يشي بأنه يعرف، هبطت عليه الأسئلة من الجنود أنفسهم: ماذا فعلتم لاستعادة شاليط؟ فكان جوابه: الصمت.
هذا الجيش اليوم ما زال يعالج من عقد نفسية بعد بنت جبيل ومارون الراس وعيناثا..
ترى، هل هناك في لبنان وفي العالم العربي من يسمع أو يرى أو يتابع كل هذه الأوضاع التي وصل إليها جيش العدو ونخبته؟!
نترك لكم الحكم.. ولكن قبل ذلك اليكم ما كتبه "كوبي نيف" في صحيفة "معاريف" الصهيونية تحت عنوان: "ثقافة الكذب"، وذلك بعد سرد أكثر من قصة كانت حجة الجنود والضباط فيها "غباء لحظوي".. بينها استهداف الشاب أشرف أبو رحمة في نعلين برصاص من مسافة صفر..
أو بخروج ابن أحد الضباط بجيب عسكري لوالده في نزهة.. كتب "نيف": .. "والآن أنتم تعرفون بالضبط أي جيش يوجد لنا اليوم، بعد 41 سنة من احتلال المناطق المؤقت إياه في العام 1967".
".. ما يفترض به ان يهدىء روعنا أن الضباط الكبار لجيشنا ليسوا أشرارا ـ لا سمح الله ـ بل فقط أغبياء.. الحمد لله!".
هكذا باتوا يتحدثون عن جيشهم المهزوم أمام المقاومة، في الوقت الذي باتت فيه المقاومة إكليل غار لكل العالم الحر والشريف.. ورفعت رأس الأمة عالياً.
جندي واحد لا يستطيع هذا الجيش استعادته في الوقت الذي أرغمته المقاومة على تحرير أسرانا وتسليم جثامين الشهداء ليزرعوا في كل بلد عربي أعلاما تبشر بالنصر الآتي..
هذه مقاومتنا وهذا جيشهم.. ولكم الحكم..
الانتقاد/ العدد1288 ـ 8 آب/ أغسطس 2008
لم يمر الكيان الغاصب في مرحلة بات الجيش فيها "غرضاً" يُرمى بأقذع النعوت من كل المستويات، السياسية والإعلامية وحتى الشعبية، وفي النهاية من العسكر أنفسهم.
على مدار الأسبوع المنصرم، أي منذ الأحد إلى اليوم الجمعة، لم تمر طبعة من كل الصحف الصادرة في الكيان الغاصب دون أن يكون فيها مقال او تحقيق او خبر يمس بهيبة "جيش الدفاع"، الذي كان يعتد به كأقوى جيش في الشرق الأوسط بحسب توصيف "فينوغراد"، ويوصف بالجيش الذي لا يقهر.
فمن نشر الميزانية التي تفوق ميزانيات جيوش العرب، إلى كف يده في الصرف، إلى الغمز من "غباء اللحظة" التي باتت حجة كل رتبة في هذا الجيش في الرد على أي فعل شائن..
"جيش الدفاع" الذي حارب كل العرب وهزمهم، وشكل ترسانة عسكرية للاستكبار في منطقتنا، وفزاعة لكل العروش والكراسي في المنطقة، بات مهزلة منذ ما بعد العام 2000، حيث خرجت المسرحيات العبرية وهي تظهر جنوده يرتدون "الحفاضات" بمواجهة مجاهدي المقاومة.. الجيش الذي أقفل البوابة خلفه خائفاً من راية صفراء ترفرف على الحدود وهو ينسحب من الجنوب..
جيش تدفع كل مكونات المجتمع الصهيوني له ضريبة ليستمر بكامل جهوزيته.. وتبلغ ميزانيته أكثر من 75 مليار شيكل، وكل 100 دولار تساوي 340 شيكلا.. دعوا حاسبتكم تعمل لتعرفوا الرقم الصحيح.
جيش ترفده كل دول العالم المستكبر بالأموال والتجهيزات، مقابل مقاومة آمنت بربها ولم تكلف الدولة اللبنانية فلساً واحداً لا على تسليح ولا على تجهيز ولا على إعانة لجرحى او منكوبين..
بالأمس وبعد حرب تموز ـ آب 2006، بدا هذا الجيش هزيلاً وهو يلملم ما يرسله حزب الله في صناديق خشبية سوداء اللون.. وهو لا يعلم مصير جنوده.. جيش حرب مهزوم أكثر من مرة وفي أكثر من موقعة مع المقاومة..
هذا الجيش الذي يخاف من الهجوم على غزة لاستنقاذ جندي اصطادته المقاومة الفلسطينية، لأنه فقط وفقط.. لا يعرف شيئاً عن مكانه. وإذ حاول رئيس أركانه أن يشي بأنه يعرف، هبطت عليه الأسئلة من الجنود أنفسهم: ماذا فعلتم لاستعادة شاليط؟ فكان جوابه: الصمت.
هذا الجيش اليوم ما زال يعالج من عقد نفسية بعد بنت جبيل ومارون الراس وعيناثا..
ترى، هل هناك في لبنان وفي العالم العربي من يسمع أو يرى أو يتابع كل هذه الأوضاع التي وصل إليها جيش العدو ونخبته؟!
نترك لكم الحكم.. ولكن قبل ذلك اليكم ما كتبه "كوبي نيف" في صحيفة "معاريف" الصهيونية تحت عنوان: "ثقافة الكذب"، وذلك بعد سرد أكثر من قصة كانت حجة الجنود والضباط فيها "غباء لحظوي".. بينها استهداف الشاب أشرف أبو رحمة في نعلين برصاص من مسافة صفر..
أو بخروج ابن أحد الضباط بجيب عسكري لوالده في نزهة.. كتب "نيف": .. "والآن أنتم تعرفون بالضبط أي جيش يوجد لنا اليوم، بعد 41 سنة من احتلال المناطق المؤقت إياه في العام 1967".
".. ما يفترض به ان يهدىء روعنا أن الضباط الكبار لجيشنا ليسوا أشرارا ـ لا سمح الله ـ بل فقط أغبياء.. الحمد لله!".
هكذا باتوا يتحدثون عن جيشهم المهزوم أمام المقاومة، في الوقت الذي باتت فيه المقاومة إكليل غار لكل العالم الحر والشريف.. ورفعت رأس الأمة عالياً.
جندي واحد لا يستطيع هذا الجيش استعادته في الوقت الذي أرغمته المقاومة على تحرير أسرانا وتسليم جثامين الشهداء ليزرعوا في كل بلد عربي أعلاما تبشر بالنصر الآتي..
هذه مقاومتنا وهذا جيشهم.. ولكم الحكم..
الانتقاد/ العدد1288 ـ 8 آب/ أغسطس 2008