ارشيف من :أخبار عالمية
تقرير حقوقي يتهم الاحتلال بتعمد تعذيب المعتقلين
المحرر الاقليمي + "الخليج"
كشف تقرير حقوقي صادر عن “اللجنة الشعبية ضد التعذيب” عن قيام جيش الاحتلال “الإسرائيلي” وجهاز الأمن العام (الشاباك) بتعمد تعذيب المعتقلين الفلسطينيين من خلال تكبيلهم بصورة مؤلمة ومنافية للأخلاق والقانون الدولي، فيما اتهم نادي الأسير الفلسطيني، سلطات الاحتلال بارتكاب جرائم تعذيب جديدة بحق الأطفال وصعقهم بالكهرياء أثناء اعتقالهم خلافا لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وجاء في التقرير الذي أصدرته اللجنة أمس أن “السلطات “الإسرائيلية” على اختلافها، وعلى رأسها (الشباك) والجيش، درجت على تكبيل المعتقلين بصورة مؤلمة تشكل تعذيبا وتنكيلا، وذلك بما يتنافى مع القانون والقواعد الأخلاقية الأساسية والقانون الدولي”. وقال معدو التقرير الذي جاء تحت عنوان “التكبيل كتنكيل وتعذيب”، إنهم استندوا في إعداده إلى 574 حالة اعتقال وتحقيق خلال السنة الأخيرة، اضافة إلى حالات أخرى تم توثيقها خلال السنوات الأخيرة، كما اعتمدوا على إفادات جنود جمعتها منظمة “يكسرون الصمت” التي تعنى بالكشف عن ممارسات قوات الاحتلال. وشدّد معدو التقرير على أن مضمونه لا يتعدى كونه “طرف جبل الجليد” لهذه الظاهرة التي يعاني منها بالأساس المعتقلون الفلسطينيون، لكنها بدأت تتغلغل إلى جهاز تطبيق القانون داخل “إسرائيل”. واكد التقرير الذي كتبته المحامية سماح الخطيب أيوب وصدر بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا التعذيب، أنه “يتم تنفيذ التكبيل المؤلم لأسباب مرفوضة واعتبارات غير قانونية وتشمل التسبب بالألم والمعاناة والعقاب والتخويف والتمييز واستخراج معلومات واعترافات غير قانونية” من المعتقلين، موضحا أنه لا يتم تكبيل أيدي المعتقلين فقط لدى اعتقالهم على أيدي الجيش، وإنما خلال التحقيق معهم في أروقة “الشاباك” ولدى مرافقتهم إلى فحوص طبية.
من جهته، أكد نادي الأسير على ان الشهادات وغيرها لم تكن كافية لردع “الإسرائيليين” عن ممارسة العنف بحق الأسرى. وأشار إلى أن قضية الأسرى القاصرين الفلسطينيين في سجون الاحتلال تعتبر من الأمور ذات الحساسية العالية لما تضمنه من اعتبارات تخص الأسرى، او تباعا لما جاء في القوانين والمواثيق الدولية، التي كفلت حمايتهم وحددت بعض المعايير للتعامل معهم وعلى أي أساس يتم احتجازهم. واستند نادي الاسير الى عدد من الشهادات بينها شهادة الطفل حمزة الزعول والذي تم اعتقاله من بيته بتاريخ 4/5/2009 بسبب رشق الحجارة، حيث أكد تعرضه في معتقل عتصيون لصعقة كهربائية، في حين أكد الأسير إسماعيل الزعول الذي اعتقل بنفس اليوم انه تعرض هو الآخر للضرب المبرح وتم ضربه على رجله المكسورة في السابق. وكشف عن ارتفاع عدد المعتقلين الاطفال خلال الربع الأول من عام 2009 الى 443 طفلا معتقلا، بعد اعتقال 142 قاصرا هذا العام.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018