ارشيف من :أخبار عالمية

خاص "الانتقاد .نت" : تطابق" في مواقف الرئيسين السوري واليوناني حيال عملية السلام في المنطقة دمشق

خاص "الانتقاد .نت" : تطابق" في مواقف الرئيسين السوري واليوناني حيال عملية السلام في المنطقة دمشق

راضي محسن - دمشق


جدد الرئيس السوري بشار الأسد تأكيده على عدم وجد شريك إسرائيلي لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، في حين أكد الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس وقوف بلاده "مع الحقوق العربية العادلة" سواء بالنسبة لتأسيس دولة فلسطينية وإيقاف الاستيطان أو انسحاب إسرائيل من الجولان.ووصل الرئيس اليوناني إلى دمشق اليوم في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يبحث خلالها مع الرئيس الأسد العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، كما يفتتح الرئيسان منتدى اقتصادياً يشارك فيه مسؤولون ورجال أعمال من البلدين بهدف تشجيع الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري بينهما. وفي تصريح صحفي أدلى به في ختام مباحثاته مع الرئيس بابولياس التي وصفها بأنها "إيجابية وبناءة" قال الرئيس الأسد: إنه "تم التأكيد خلال المباحثات على أن تحقيق السلام يتطلب شريكاً من الطرف الإسرائيلي والتزاماً منه بمبادىء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام" واضاف الأسد إن "هذا الشريك الإسرائيلي غير موجود حالياً".ولفت الرئيس الأسد إلى وجود "تطابق في وجهات النظر" بينه وبين نظيره اليوناني "حول ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل المبني على قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على عدم جواز استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وفي مقدمتها الجولان السوري المحتل".بدوره أوضح الرئيس بابولياس في تصريح مماثل "أن السلام الحقيقي في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إذا لم تحترم جميع الأطراف قرارات مجلس الأمن وتوافق على تطبيقها" مؤكداً في الوقت نفسه "على حق سورية بإسترجاع الجولان السوري المحتل".كما شدد على "وقوف اليونان مع الحقوق العربية العادلة وإيمانها الشديد بضرورة تأسيس دولة فلسطينية وإيقاف الاستيطان وإعادة الجولان والأراضي العربية المحتلة إلى أصحابها الشرعيين".وأشار الأسد إلى أن المباحثات "أكدت على ضرورة تضافر الجهود الدولية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعم عملية المصالحة الوطنية في العراق، كما تطرقنا إلى القضية القبرصية وأعربنا عن اهتمامنا البالغ بإيجاد حل لهذه المشكلة". ونوه الرئيس اليوناني بأن مواقف بلاده وسورية "اعتمدت دائما على الإيمان الراسخ بمبادئ التعايش السلمي وخاصة مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية" وقال إن البلدين "يسيران على طريق لاحترام لسيادة وسلامة الأراضي وعدم انتهاك الحدود ومبدأ حسن الجوار واحترام الحقوق الشرعية والحل السلمي لجميع النزاعات" واعتبر أن "الحل الأساسي يجب أن يقوم على حل جميع الخلافات بواسطة الحوار على أساس قرارات الأمم المتحدة وليس عن طريق فرض القوة والعنف والاعتراف بالأمر الواقع" مشيراً الى ان هذا "ينطبق على المشكلتين القبرصية والفلسطينية". وجدد الرئيس بابولياس موقف اليونان الداعم للتوقيع على اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية "في أقرب وقت ممكن" وقال: إن اليونان بصفتها دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي تساند بثبات ضرورة تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسورية. وأكد بيان رئاسي سوري وجود "تطابق" في مواقف الرئيسين الأسد وبابولياس "سواء بالنسبة لضرورة تحقيق السلام العادل والشامل أم لإحلال الأمن والسلم في العراق وأفغانستان وباكستان" وأكدا على "ضرورة أن تلعب أوروبا دوراً فعالاً وحقيقياً في كل هذه المسائل وخاصة أن أمن منطقة المتوسط كل لا يتجزأ" وعلى أوروبا "دور لتلعبه سواء في علاقتها مع العرب أم مع الولايات المتحدة".   


2009-06-25