المحرر الاقليمي + وكالات

اكد الامام القائد السيد علي الخامنئي على ضرورة الالتزام بتطبيق القوانين فيما يتعلق بالانتخابات الاخيرة , مشددا على ان النظام الاسلامي والشعب لن يخضعا للضغوط مهما كان الثمن.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي وصف خلال استقباله رئيس وهيئة رئاسة واعضاء مجلس الشورى الاسلامي اليوم الاربعاء , المجلس بانه السلطة المفكرة في البلاد , واضاف : ان هذه السلطة تتجسد في رداء القانون ومن ثم يطبق هذا القانون كذلك في انحاء البلاد , وعلى هذا الاساس فان اهم مسألة هي مراعاة هذه القوانين مع قيم ومبادئ الثورة الاسلامية من جهة , ومن جهة اخرى مراعاتها مع المتطلبات الملحة والبعيدة المدى للمجتمع.

وتابع آية الله العظمى الخامنئي : اذا تمت مراعاة هاتين الخاصيتين في قوانين البلاد , فان هذه القوانين فضلا عن انها ستكون صائبة وسليمة فانها ستكون كفوءة كذلك.

واضاف قائلا : اذا كانت القوانين لا تتلاءم مع مبادئ واسس الثورة الاسلامية فانها ستفقد اصالتها , واذا لم تكن منسجمة مع احتياجات الشعب فان القوانين ستكون اصيلة ومشروعة الا انها لن تكون مقبولة.

كما تطرق سماحته الى مسؤوليات المجلس والحكومة لادارة شؤون البلاد , مضيفا : يجب على المجلس ان يكون اداءه على اساس المماشاة والتعاون الحكومة , لان الحكومة يقع على عاتقها عبء ثقيل في الشؤون التنفيذية للبلاد.

واشار الامام الخامنئي الى ان الشؤون التنفيذية امر صعب وعسير للغاية , مؤكدا على ضرورة مساعدة الحكومة في هذا الدرب الشاق.

واضاف : طبعا هذا لايعني التغاضي عن الاخطاء وانما يجب ان يكون التعامل متمسا بالمحبة والحميمية.

وتطرق قائد الثورة الاسلامية في جانب آخر من حديثه الى ضرورة احترام الثقافة والقانون في البلاد , مضيفا : بشأن القضايا الاخيرة المتعلقة بانتخابات رئاسة الجمهورية فاني مصر على تنفيذ القانون وسأواصل التأكيد على ذلك كما ان النظام الاسلامي والشعب لن يخضعا للضغوط مهما كان الثمن.
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان الحالة المقابلة امام القانون وتنفيذه هي الدكتاتورية , مضيفا : اذا لم تتم اطاعة القانون , فستظهر النزعة الدكتاتورية.
واردف آية الله العظمى الخامنئي قائلا : يجب ان يكون القانون كلمة الفصل في جميع شؤون البلاد حتى تمضي معيشة المواطنين وشؤون المجتمع بيسر.
واعتبر سماحته ان انعدام القانون سيؤدي الى تضييع مصالح الشعب , موضحا ان الاصرار على عدم مراعاة القانون سيؤدي الى تشابك الامور وعلى هذا الاساس يجب على الجميع احترام القانون.

واعرب آية الله العظمى الخامنئي تقديره لموقف مجلس الشورى الاسلامي ورسالة النواب حول القضايا الاخيرة , مضيفا : ان الاتحاد والصوت الموحد في اعلان المواقف الرئيسية في الظروف التي يتربص بها الاعداء لنقاط الضعف وانتهاز الفرص , هو امر جيد وهام للغاية.

وفي مستهل هذا اللقاء اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني الرصد الدقيق للاحداث والقضايا الدولية والاقليمية احدى خصائص المجلس الثامن , مضيفا : ان عقد مؤتمر فلسطين والتصدي لاطماع القوى المتغطرسة في القضايا النووية والعراق وكذلك القضايا الاخيرة في البلاد هي جزء من اداء المجلس على صعيد القضايا الدولية والاقليمية.

واشار لاريجاني الى القضايا الاخيرة في البلاد بعد اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية , مضيفا : ان المجلس يؤمن ان القضايا الاخيرة ممكن تسويتها فقط عن طريق القانون , وسيعمل النواب على منع التصرفات غير القانونية.

واكد لاريجاني على وجوب عدم انتهاك القانون من قبل اي شخص , مضيفا : ان القضايا الاخيرة للانتخابات ستنتهي فقط بوجهة نظر مجلس صيانة الدستور , وان على الاطراف المعنية بهذا النزاع ان تدرك ان القانون ليس لايام الراحة بل ان  القانون هو لجميع الازمنة. 

وهذه مقتطفات من صور لقاء الامام السيد القائد علي الخامنئي مع اعضاء مجلس الشورى الايراني :