ارشيف من :أخبار عالمية
"تشرين": أعداء إيران أخطأوا ألف مرة في محاولاتهم التخريبية
المحرر الاقليمي + صحيفة "تشرين "السورية
كتبت صحيفة "تشرين" السورية في زاوية رأي منها اليوم عن الوضع في ايران، وتساءلت "لماذا كل هذه الضجة الغربية حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية؟"، معتبرة ان الإجابة عنه محصورة بسياسات إيران ومواقفها وليس بالانتخابات ونتائجها ولا بالديمقراطية.
وأشارت الصحيفة "إلى أنه قبل إصدار النتائج النهائية لتلك الانتخابات المشهودة بعدد المشاركين فيها والنسبة العالية جداً من الأصوات التي حققها المرشح الفائز الرئيس محمود أحمدي نجاد، بدأ إعلام الغرب وبعض سياسييه ببث السموم في النسيج الشعبي الإيراني، عبر الحديث عن التزوير، وتأليب هذه الشريحة من الشعب الإيراني على تلك"، معتبرة انه ك"ان واضحاً دخول أجهزة الاستخبارات على هذا الخط بقوة، وبشكل لافت للانتباه، ما دفع السلطات الإيرانية إلى الخروج عن صمتها أخيراً، وتقديم البيانات على تلك التدخلات".
ورأت ان "اسرائيل وكما كان متوقَعا فقد أدلت بدلوها في هذا المجال، ونفثت حقدها على إيران وسلطاتها، وما قاله الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بحق الرئيس أحمدي نجاد ليس سوى جزء"، لافتة الى ان ق"راءة سريعة لما بين سطور هذه المواقف الغربية والإسرائيلية تؤكد أن الهدف من وراء ذلك هو محاولة زعزعة النظام الإيراني، ومعاقبته على دعمه للقضايا العربية والإسلامية، ووقوفه في وجه إسرائيل".
واذا اشارت الى التظاهرات التي خرجت في الشارع الإيراني احتجاجاً على نتائج الانتخابات أو تأييدا لها، رأت ان هذه التظاهرات هي شأن إيراني داخلي في كل المقاييس، معتبرة ان "التظاهر شيء عادي في دولة ديمقراطية وكبيرة مثل إيران، ولكن الشيء غير العادي أن تحاول جهات وأفرقاء غربيون معروفون استغلال هذه التظاهرات، ودسّ إرهابيين وحاقدين بين صفوفها، وتسليط الأضواء الإعلامية عليها من جانب واحد، بقصد الإساءة للنظام، وللثورة الإسلامية، ولمواقف إيران ونهضتها".
ورأت الصحيفة ان "النتائج أثبتت أن إيران متماسكة وقوية، وأن نسيجها الشعبي غير قابل للخرق، وأن ثورتها متأصلة في كل جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا يعني أن أعداء إيران، والحاقدين عليها، والمتربصين بها، أخطؤوا ألف مرة في محاولاتهم التخريبية، ووقعوا في شرك ما نصبوا من أفخاخ، بعد أن أدركوا أن كل ما اقترفوه ليس أكثر من فقاعة في بحر إيران، الشعب والقيادة والممانعة والمقاومة ومواصلة البناء على كل الصعد الداخلية والخارجية".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018