رأى الرئيس الاميركي باراك أوباما ان الولايات المتحدة ليست في حاجة في الوقت الحالي الى خطة إنعاش جديدة للاقتصاد. ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي في البيت الابيض حول احتمال وضع خطة ثانية للإنعاش الاقتصادي بعد الخطة المقدرة بنحو 787 بليون دولار التي أقرها الكونغرس في شباط (فبراير) الماضي، قال أوباما: «لا ليس الآن».
وأضاف: «اعتقد انه من المهم رؤية كيف يتطور الاقتصاد ومدى فاعلية خطة الإنعاش الاولى». اعتقد انه من الواضح الآن ان البطالة سترتفع اكثر من 10 في المئة... حتى بعد ان بدأ ارباب العمل والمؤسسات الاستثمار من جديد، فالأمر يتطلب وقتاً من حيث المبدأ قبل ان تبدأ معدلات البطالة في الهبوط». وحذر أوباما من «سنة صعبة وفترة صعبة».
وفي أيار (مايو) الماضي، أشاد أوباما بنجاح الخطة العملاقة للإنعاش الاقتصادي التي واجهتها شكوك في بداية تطبيقها، مؤكداً أنها نجحت في إنقاذ 150 ألف فرصة عمل أو إيجادها بعد مئة يوم من اطلاقها.
وخلال مؤتمره الصحافي، دعا أوباما الكونغرس الى تبني مشروع قانون في شأن الطاقة والمناخ لمكافحة الاحتباس الحراري. وقال: «نعلم جميعاً ان الأمر مهم. والدولة التي ستكون الرائدة في انشاء اقتصاد للطاقة النظيفة ستقود اقتصاد القرن الحادي والعشرين». واضاف الرئيس الذي كان يشير الى مشروع قانون سيعرض قريباً على مجلس النواب للتصويت عليه: «هذا ما يسعى اليه مشروع القانون. إنه مشروع قانون يفتح الباب امام مستقبل أفضل لهذا البلد».
ومقرر التصويت على مشروع القانون، وهو وثيقة من 1200 صفحة، في مجلس النواب في موعد اقصاه غداً. وإذا أصبح المشروع قانوناً نافذاً، سيحال الى مجلس الشيوخ للتصويت عليه. ويهدف «القانون الاميركي للطاقة النظيفة والأمن لعام 2009» الى خفض انبعاثات غازات الدفيئة وتأسيس فرص عمل صديقة للبيئة.
وتدعم ادارة أوباما بشدة مشروع القانون الذي ينص خصوصاً على خفض انبعاثات غازات الدفيئة بحلول سنة 2020 بنسبة 17 في المئة عن مستواها عام 2005.
المحرر ا لدولي + المنار
|