ارشيف من :أخبار عالمية

أنفاق غزة رحلة يومية مع الموت

أنفاق غزة رحلة يومية مع الموت

تدفع، الظروف الصعبة والبطالة، الشباب في قطاع غزة إلى التوجه للعمل في أنفاق التهريب المنتشرة على الشريط الحدودي الفاصل بين مدينة رفح الفلسطينية ونظيرتها المصرية، بحثاً عن لقمة العيش.

ورغم المخاطر الكبيرة التي يعيشها العاملون في هذه الأنفاق والوفيات التي تنتج عن غارات العدو الإسرائيلي أو إغراق الأنفاق بالمياه العادمة من قبل قوات الأمن المصرية، فقد أصبح العمل فيها فرصة للعاطلين عن العمل لكسب الرزق.

وقال علي، في مقابلة معه اجرتها قناة الجزيرة، (24 عاما) الذي أنهى دراسته الجامعية في غزة ولم يجد عملاً إنه تلقى عرضاً من أصدقائه للعمل في أحد الأنفاق مقابل 25 دولارا يومياً، مشيراً إلى أن هذا العمل مرعب وخطير.

وأضاف علي للجزيرة "صحيح أن الأنفاق خطيرة والعامل فيها يجلب كفنه معه، إلا أنها فرصتي الوحيدة لأساعد والدي على تربية إخواني" موضحاً أنه يودع والدته وإخوانه يومياً قبل الذهاب إلى العمل.

وبينّ علي أن المخاطر التي يتعرض لها العاملون في الأنفاق كثيرة، أهمها خشيتهم من تجدد القصف الإسرائيلي إضافة لمحاربة الأمن المصري المنتشر على حدود قطاع غزة لهذه الأنفاق بشتى الوسائل.

وتابع "بإحدى المرات سقط صاروخ إسرائيلي قربنا فانهار النفق لكن الله سلمنا حيث كان الانهيار بسيطاً وأنقذ العاملون في الخارج حياتنا، كدنا أن نموت فعلا".

وأضاف علي "في كل دقيقة أكرر الشهادتين وأتذكر أهلي خلال عملي تحت الأرض، مهنة صعبة ولكن الظروف تدفعنا للعمل، لو أعطونا حلولاً أخرى لما وافقنا على هذا العمل المخيف".

المحرر الاقليمي+ الجزيرة

2009-06-25