ارشيف من :أخبار عالمية
دمشق تنظر بإيجابية لعودة سفير واشنطن وتنتظر مبادرات عملية
اعتبرت مصادر رسمية سورية أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعادة السفير إلى دمشق يعد خطوة إيجابية ذات مغزى، تؤكد رغبة إدارة أوباما بتجاوز أخطاء الإدارة السابقة.
وقالت المصادر ل"الخليج" إنه رغم أهمية الخطوة "لكنها تبقى مجرد خطوة رمزية، وهي بالأساس تصب في المصلحة الأمريكية، فواشنطن من مصلحتها تعزيز قنوات الاتصال الدبلوماسية مع سوريا، لكن تحسين العلاقات وإعادة بنائها يحتاج إلى أكثر من خطوة رمزية، فسوريا تنتظر مبادرات عملية تقرن الأفعال بالأقوال، بما يعكس عهد الانفتاح الذي يتحدث عنه أوباما وأركان إدارته، وهذا لا يتحقق إلا بمراجعة جذرية للسياسة التقليدية، القائمة على الكيل بمكيالين والدعم والانحياز الأعمى ل "إسرائيل"". وأضافت "أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية كبيرة في دفع جهود التسوية على أساس القرارات الدولية".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت رسميا أنها قررت إعادة سفيرها إلى سوريا بعد 4 سنوات من البرود الدبلوماسي، وقال المتحدث باسم الخارجية ايان كيلي إن واشنطن أبلغت السفارة والخارجية السورية في دمشق بان "الإدارة قررت إعادة سفيرها إلى سوريا". وأضاف "نأمل المضي قدما مع سوريا من اجل دفع مصالحنا إلى الأمام عبر حوار مباشر متواصل".
على صعيد ذي صلة، أكد وزير الإعلام السوري محسن بلال أن الجولان السوري سيعود إلى السيادة السورية "ويحرر من الاحتلال "الإسرائيلي" البغيض الذي يمثل قمة إرهاب الدولة المنظم". وقال " خلال افتتاح المركز الإذاعي والتلفزيوني في محافظة القنيطرة في الجولان إن "المركز سيقوم بمهمة نقل الحقيقة وما تعرض له الجولان من احتلال وعدوان "إسرائيلي"".
وجاء افتتاح المركز بمناسبة الاحتفالات بذكرى قيام الرئيس الراحل حافظ الأسد برفع العلم في سماء القنيطرة في 24 حزيران/يونيو 1974 بمناسبة تحريرها.
وتابع بلال إن "الدنيا كلها تقول إن سوريا مفتاح السلام في المنطقة وأهم العاملين من أجل السلام والاستقرار والأمن". وأكد أن "الجولان قلب سوريا والمركز الإعلامي مهمته نقل الحقائق إلى العالم ومدى وحشية وظلم وفاشية وعنصرية.. العدو الصهيوني الغاشم باحتلاله".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية زعمت أمس، أن الولايات المتحدة تدرس إطلاق مبادرة سلام جديدة بين "إسرائيل" وسوريا. وذكرت الصحيفة أن المبادرة ستكون مبنية على جعل هضبة الجولان منزوعة السلاح، وجعلها إضافة إلى شريط على امتداد غور الأردن محمية طبيعية.
ونقلت عن دبلوماسي "إسرائيلي" وصفته بأنه "كبير" القول "توصلت واشنطن إلى استنتاج أن دمج سوريا في العملية السياسية يعد المفتاح لتحقيق مصالحة فلسطينية داخلية". وأضاف أن "تغيب سوريا يجعل فرص تحقيق تقدم في المسار "الإسرائيلي" الفلسطيني شبه معدومة".
أما وزير الخارجية "الإسرائيلي" افيغدور ليبرمان فرفض اي وساطة يقوم بها بلد ثالث في اية مفاوضات سلام محتملة مع سوريا. وقال في بيان أصدرته وزارته إن "إسرائيل" تريد مفاوضات مباشرة في أسرع وقت ممكن، بلا شروط مسبقة ولا وساطة". وأوضحت الإذاعة العبرية انه رفض عرضاً سورياً باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين البلدين، نقله اليه نظيره الهولندي ماكسيم فيرهاغن.
بالمقابل، أكد وزير الحرب "الإسرائيلي" ايهود باراك خلال جلسة لمجلس الوزراء ان "المفاوضات مع سوريا يجب ان تكون دوماً على جدول أعمال الحكومة".
المحرر الاقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018