اعتبر اللواء الركن جميل السيد بأنّ التحرّكات الأخيرة لاطلاق بعض الأصوليين الموقوفين في سجن روميه، هي تحرّكات محقّة في بعض جوانبها، لأن من بينهم ابرياء لم توجّه اليهم أية تهمة منذ اعتقالهم.
وحذّر اللواء السيد من أنّ قسماً من هذه التحركات يهدف ايضا الى اطلاق الأصوليين المتورّطين في قتال ضدّ الجيش اللبناني في الشمال، والى اطلاق المجموعة الأصولية التي اعترفت طوعاً بالمشاركة في اغتيال الرئيس الحريري، والتي لم يدّع عليها رغم اعترافاتها، لا مدعي عام التمييز ولا المحقّق العدلي صقر صقر، لأنّ الادعاء عليها أو على شهود الزّور يخالف التعليمات السياسية التي تريد أن يبقى التحقيق وإصبع الاتهام موجهاً فقط باتجاه واحد هو سوريا.
ولفت اللواء السيد في بيان وزّعه مكتبه الاعلامي، النظر الى ان تصريح سماحة مفتي الجمهورية أمس الأول، والذي وصف اعتقال هؤلاء الاشخاص بأنّه سياسي وكيدي، يشبه الى حد كبير التصريح الذي هاجم به القضاء وقوى الامن الداخلي والذي ادّى الى الافراج عن الاصوليين الذين حرقوا الاشرفية منذ سنتين.
كما لفت اللواء السيد النظر الى وجود مراجع سياسية وقضائية رسمية تقف خلف تلك التحركات لتبرير الافراج عنهم، على غرار الافراج عن موقوفي الضنيّة والبقاع الغربي بمناسبة اقتراب موعد الانتخابات النيابية، وبحيث تذهب دماء شهداء الجيش هدراً كما حصل في الماضي، وبحيث يتم تهريب المجموعة الاصولية من ايدي لجنة التحقيق الدولية ثم اخفاؤها كما حصل في تهريب شاهد الزور محمد زهير الصديق الى فرنسا ومن ثم اخفاؤه.