المحرر المحلي + صحيفة "تشرين"

بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتحرير مدينة القنيطرة من الاحتلال الاسرائيلي الغاشم ورفع الرئيس الراحل حافظ الأسد علم سورية عالياً خفاقاً في سمائها، ألقى الوزير السابق وئام وهاب محاضرة قيمة تحدث فيها عن معاني تحرير القنيطرة والأهداف التي حققتها حرب تشرين التحريرية والتي اعتبرها بداية نهج المقاومة ضد مخططات الإمبريالية والصهيونية العالمية والتي تكسرت كل أحلامها ومشاريعها على صخرة الصمود السوري وتبنيه لنهج التمسك بالثوابت الوطنية ومقاومة كل أصناف الهيمنة.

وأكد وهاب أن "اسرائيل" المدعومة من الغرب دخلت إلى لبنان للضغط على سورية التي حققت نصراً فاجأ "اسرائيل" ومن معها في حرب تشرين واجتياحها الأراضي اللبنانية يأتي في سياق الأعمال التي ترمي من خلالها إلى إخضاع سورية وإبعادها عن الوقوف في وجه المخططات الصهيونية في المنطقة. ‏

وقال وهاب: إن الرئيس حافظ الأسد الذي أسقط نظرية التفوق العسكري الإسرائيلي في تشرين أكد للعالم أن العرب لديهم القدرة لتحقيق النصر في أي مكان على أعدائهم ولم يكن نصر المقاومة اللبنانية في تموز إلا استمراراً للنهج المقاوم الذي أسس له الرئيس حافظ الأسد والتي أثبت على الدوام صدق وصحة خياراتها وأكدت أن "اسرائيل" على طريق النهاية. ‏

وأكد وهاب أن سورية الآن قادرة على تحرير الأرض وأن التحرير قريب جداً والأمور اقتربت من اللحظة الحاسمة وأصبحت "اسرائيل" تعرف تماماً مدى إصرار سورية قيادة وشعباً على تحرير الجولان وهي لن تنتظر أربعين عاماً أخر وأن خياراتها مفتوحة فإن لم يتحقق التحرير بالمفاوضات فسيتم التحرير بالقوة. ‏

وعن نضال الأهل في الجولان العربي السوري المحتل قال وهاب: إن الأهل في الجولان يناضلون منذ اليوم الأول للاحتلال وصمودهم وتشبثهم بالأرض هو صورة لملحمة نضالية يومية ومستمرة ونضالهم هو مقاومة حقيقية ومشرفة وعودة الجولان مؤكدة بنضال أهله وقيادته وجيش سورية الباسل. ‏