طرابلس ـ خاص "الانتقاد.نت"
حصل ما كان في الحسبان.. فقد رفض أهالي الموقوفين أن يستغل تيار "المستقبل" الذي ساهم بمعاناتهم والاساءة اليهم وحلفائهم اعتصامهم لاطلاق سراحهم, فمنعوا عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش من القاء كلمة في الاعتصام وقام عدد من المتحمسين بإنزاله بالقوة من منصة الكلمات والاعتداء عليه بالضرب دون أن يتمكن كل المنظمين والمشايخ في الدفاع عنه مما أدى الى اصابة مرافقه خضر الصخري في رقبته واصابة النائب علوش في رأسه وبعض الرضوض في جسده لكنه نفى أن يكون قد تعرض لأي ضرب.
وكان اليوم شهد اعتصاماً سلمياً حاشداً لاهالي الموقوفين في سجن رومية المتهمين بالانتماء الى تنظيم "القاعدة" و"فتح الاسلام" في ساحة النور في طرابلس، بمشاركة حركة التوحيد الاسلامي والجماعة الاسلامية وحزب التحرير والقوى السلفية في الشمال وسط انتشار كثيف لعناصر قوى الامن الداخلي ومؤازرة عناصرالجيش اللبناني الذين اقاموا حواجز في محيط مكان الاعتصام. 
وكان المعتصمون توافدوا الى ساحة الاعتصام بعد صلاة الجمعة سيرا على الاقدام انطلاقا من مساجد الاحياء في المدينة التي دعا خطباؤها الى مناصرة المظلومين والمستضعفين داخل سجن رومية ولم تتم محاكمتهم بعد، رافعين الرايات الدينية واللافتات التي تطالب باطلاق سراح الموقوفين مرددين الشعارات الداعية لاسقاط السلطة في حال مات المعتقلون جوعا وهتافات متضامنة معهم. 
بعد تلاوة من القران الكريم وكلمات لأهالي الموقوفين عبرت عن حزنها العميق لما حدث لاولادهم من مأساة حقيقية سببها لهم بعض السياسيين الذين اتهمهم الاهالي في لقاءات أجراها معهم موقع "الانتقاد.نت" بانهم دائما يستثمرون الاحداث ليصعدوا الى قبة البرلمان على حساب أولادهم المسجونين لنجدهم الان يتحركون لا لشيئ انما لمصالح ومآرب انتخابية كما عبرت بذلك عائلة عثمان التركماني الموقوف من دون اية محاكمة او ادانة صدرت بحقه حتى الان. 
تخلل الاعتصام كلمات لعوائل الموقوفين القاها وليد عامرية شدد فيها على "ضرورة انهاء ملف الموقوفين دون تسييسه وبتشكيل لجنة نيابية قضائية تضم اشخاصا حياديين ويمثل فيها اهالي الموقوفين"، كاشفا "عن اضراب شامل وكامل عن الطعام بدأ الموقوفون والمعتقلون بتنفيذه حتى الموت او اطلاق سراحهم الفوري مؤكدا بأننا لن نتخلى عنهم ونقول لهم اما نحن وانتم خارج المعتقل او نحن وانتم داخل المعتقل او تحت التراب". 
بابتي
كلمة الجماعة الاسلامية القاها الحاج عبد الله بابتي قال فيها اننا نجد من فريق 14 اذار من يطالب بالافراج عن المعتقلين في سوريا ونحن نؤكد المطالبة بالافراج عنهم، مسلمين ومسيحيين، ونجد من فريق 8 اذار من يطالب بالاسرى في فلسطين المحتلة، ونحن نؤكد ايضا المطالبة للافراج عنهم، فمن يطالب بالافراج عن المعتقلين الاسلاميين في السجون اللبنانية؟"
الشهال
الشيخ داعي الاسلام الشهال دعا في كلمته الى "اصدار عفو عام عن السجناء، واذا كان بعضهم قد خالف القوانين فانهم ظلموا بالقوانين نفسها ونحن ابناء الطائفة السنية نشعر بالظلم الذي مورس بحقنا عشرات السنين فقد آن الاوان لنرفع هذا الظلم والغبن عن ابنائنا ونطالب المسؤولين بالارتقاء الى مستوى المسؤولية الحقة وان لا يميزوا بين ابناء البلد الواحد، لان لبنان يسع الجميع ولكن لا يسع احدا ان لم يسع ابناءنا". 
أضاف الشهال :" نحن انصار السلام والنور والهداية ولا يظنن احد بأن النور هو سبيلنا الوحيد فمن يصوب علينا ندافع عن انفسنا وجئنا لنصرة المظلومين في السجون وهذه هي الخطوة الاولى اما النهاية فستكون عزة وكرامة وندعو الى اطلاق كل السجناء لانهم مظلومون".
علوش
بعدها اعتلى النائب مصطفى علوش المنصة فارتفعت من داخل الاعتصام شعارات تدعوه للنزول فورا وهتف المحتشدون( هاي ويلا علوش اطلع برا فما كان من علوش الا ان ابتسم ويبدأ كلامه ببسم الله ,فبدأ عندها الجميع بالتكبير فظن علوش أنها تحية له, وحاول مرارا اكمال كلمته فتعالت الصيحات أكثر فأكثر حتى اندفعت احدى الاخوات لتذكر علوش بمواقفه التي اتهم فيها ابنها بأنه عميل للنظام السوري فأثار هذا الكلام مشاعر المحتشدين الذين عبروا عن غضبهم الكبير لتبدأ بعد الهتافات عملية هجومية على المنصة فما كان من علوش الا أن قفز من خلف المنصة واختفى معظم مرافقيه عن الانظار, لتبدأ عملية التدافع واللعنات بحق تيار "المستقبل" وبحق سعد الحريري وفق ما جاء على لسان عدد من الاهالي الذين كانوا احتشدوا خلف المنصة ليسقط بعدها النائب علوش أرضا وقد ناله بعض اللكمات بالأرجل فاختبأ داخل أحد الابنية المجاورة واحتمى داخلها. فطوق عدد من المعتصمين المكان طالبين منه الاعتذار عن كل ما كان يقوله من اتهامات سابقة بحق أهالي التبانة, واستمر الوضع على ما هو عليه لمدة نصف ساعة, تحركن بعدها اليات وملالات قوى الامن الداخلي باتجاه المكان وعملت جاهدة وبعد تدخلات المشايخ الذين طلبوا من المواطنين الانسحاب واخلاء المكان عندها خرج علوش في سيارة فان حمراء اللون بمؤازرة قوة كبيرة من قوى الامن الداخلي.
بعدها عاد المواطنون الى مكان الاعتصام حيث ألقى الشيخ محمد الزعبي كلمة حركة التوحيد الاسلامي تمنى فيها على رئيس الجمهورية والجهات القضائية المختصة، الافراج عن المعتقلين الابرياء الذين يناهز عددهم 330 ..وبإيلاء ملف الموقوفين الاهمية القصوى لأنه يرفض ويأبى أن يبدأ عهده وفي السجون بريء واحد من الموقوفين لإن إغلاق ملفات الموقوفين الابرياء من خلال الافراج عنهم، من شأنه أن ينزع فتائل التفجي ، كما من شأنه أن يسحب هذا الملف من ايدي المصطادين بالماء العكر، وينأى به عن ساحة "البازار" السياسي والانتخابي .

النائب مصطفى علوش لحظة نزوله عن المنبر