أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي - ناتو؛ ياب دي هوب شيفر المنتهية ولايته أن قوات الحلف المنتشرة في أفغانستان لا تستطيع منع طالبان من الانتقال إلى دول أخرى في آسيا الوسطى في وقت تحتدم فيه المعارك.

وقال شيفر في مقابلة مع وكالة فرانس برس؛ عشية مؤتمر إقليمي حول الأمن يعقد في آستانة عاصمة كازاخستان: من المحتمل أن ينتقل عناصر طالبان الذين نحاربهم في مناطق عدة إلى بلدن أخرى في آسيا الوسطى. ‏

بالتزامن أعلن الجنرال جيم دوتون قائد القوات البريطانية في أفغانستان أن الولايات المتحدة أرسلت قوات إمداد ودعم إلى ولاية هلمند حيث ترابط قوات بريطانية لمساعدتها في مواجهاتها مع المسلحين حيث تفتقر القوة البريطانية هناك للقدرات المطلوبة. ‏

وأوضح دوتون مساعد القائد العام لقوة المساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان +ايساف؛ في مقابلة مع شبكة +بي بي سي؛ الإخبارية أن هناك مناطق واسعة من جنوبي أفغانستان ليس فيها أي حضور عسكري غير أن هذا النقص سيعالج مع إرسال الآلاف من الجنود الأميركيين إلى الجنوب مشيراً إلى أن هذه القوات التي ستقاتل المسلحين جنباً إلى جنب مع القوات البريطانية ستتمكن من حلحلة الأوضاع القتالية في جنوب البلاد. ‏

وأشارت الـ بي بي سي؛ إلى أن تعليقات الجنرال دوتون قد تضيف وقوداً إلى الانتقادات التي تقول إن القوات البريطانية ترزح تحت ضغوط كبيرة وتنقصها المصادر الكفيلة بجعلها تعمل بشكل طبيعي إلا أن وزارة الدفاع البريطانية تنفي هذا الافتراض على الرغم من أن مسؤولين عسكريين اعترفوا بأن التقدم المتحقق كان محدوداً. ‏

وفي الإطار كشفت صحيفة الصن؛ أن أوامر صدرت للجنود البريطانيين في أفغانستان تطلب منهم تلميع مظهرهم بعد اتهامهم برثاثة الهيئة من قبل كبار الضباط الأميركيين. ‏

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن ضباطاً أميركيين بارزين اشتكوا من طول شعر الجنود البريطانيين الأمر الذي دعا القائد العام لقوات المشاة البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردز إلى إصدار تعليمات اتهم فيها وحدات من قواته بعدم الامتثال للمعايير العليا للمظهر العسكري وعلى النقيض من القوات الأميركية التي تُجبر على تطبيق هذه المعايير ومن بينها الشعر القصير. ‏

وأضافت الصحيفة إن التعليمات حظرت على الجنديات البريطانيات استخدام طلاء الأظافر البراقة وجعل زينتهن غير واضحة واستخدام مشط مشابه للون أشعارهن. ونسبت الصن؛ إلى ضابط بريطاني وصفته بالبارز قوله :+كان هناك تراجع في معايير المظهر من قبل قطعات في جيشنا، لكن الأوامر الأخيرة سدت هذا الفراغ. ‏

من جانب آخر قال القائد الجديد لقوات الحلف الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال :إن قواته يجب أن تغير تكتيكاتها من الحرب التقليدية إلى التركيز على حماية المدنيين الأفغان. ‏

ومن المتوقع أن يصدر مكريستال في وقت قريب قواعد جديدة للاشتباك مع المسلحين تهدف إلى الحد من عدد الضحايا بين المدنيين. ‏

وكان تقرير عسكري أميركي اعترف الأسبوع الماضي أن الضربات الجوية الأميركية التي أثارت انتقادات واسعة بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأفغان الشهر الماضي قد انتهكت التوجيهات العسكرية الموجهة لها. ‏

يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان قد اصدر أمراً بتعزيز القوات الأميركية في أفغانستان بنحو71 ألف جندي إضافي كخطوة أولى ولاسيما بعد تصاعد هجمات المسلحين على القوات الأجنبية عموماً في أفغانستان. ‏

المحرر الدولي + وكالات

‏